كما برز في مصر روائيون شباب تفننوا في تطوير الرواية المصرية وابدعوا في نشر اعمالهم الادبية عالميا .. برز من الساحة الروائية العراقية الروائي البريطاني العراقي الاصل رياض القاضي باعماله الادبية الشعرية والروائية التي بلغت 24 عمل وكان اخر اعماله التي ترشحت لجائزة نجيب محفوظ هي روايته “مولانا السيد” الذي حقق مبيعا جيدا في معرض القاهرة الدولي لهذا العام .
تميز باسلوب روائي لم يتطرق اليه روائيون عراقيون من قبل وهو اسلوب دمج بين الخيال والواقع لتكون اكثر اثارة وتشويقا .. وتاثيرا في نفس القارئ .. فهناك روايته المصير واحدب بغداد التي ترشحت الاخيرة لجائزة البوكر وروايته مولانا السيد الاخيرة التي شوقت القراء باحداثها المثيرة وخيال الروائي الشاب الواسع ..و نرى بان الروائي رياض القاضي قد نقلنا الى زمن بعيد عن واقعنا الذي نعيشه .. ليخرج لنا بعمل روائي هو مزيج من صراع بين الانس والجن وصراع على الخير والشر ويشدنا مع الاحداث المختلفة حتى عام بعد وفاة الملك العراقي فيصل الاول ليتولى الحكم من بعده الملك غازي 1933.
تواجده في القاهرة ام الادباء “كما قال” كانت فرصة للكشف عن ابداعاته الادبية الروائية والشعرية وخصوصا في ديوانه الذي صدر في القاهرة “نسرين ابجدية العشق” التي كانت تحمل رسائل عشق ذات نسق رومانسي مميز ..فكانت للقاهرة دور كبير في اكتشاف اسلوبه الفريد الذي انفرد به عن باقي الروائيين العراقيين ..حيث آثر على ان يخرج من الاسلوب التقليدي ويضيف للرواية العراقية نكهة جديدة بعيدا عن الحروب والازمات الذي بات الكثير من الروائيين العراقيون يركزون عليها بسبب اوضاع البلد الصعبة .. فقرر ان ياخذ القارئ الى اسلوبٍ جديد ملئ باحداث لم يتطرق اليها الروائيون من قبل وهذا مانراه الان في اعماله الاخيرة.
وعن رواية “بيت القاضي – العراب الاخير” التي اثارت بعض الفضول قال انه رواية استمد وحي بعض شخصياته من مصر ومن العوائل العراقية التي كانت تلعب دورا في السيطرة على اقتصاد البلد انذاك .. واخترت ان اتطرق الى الاحداث من عام 1902″ .. وقال انه بالفعل قد اضاف في عمله شخصيات مصرية ولم ينسى ان يصف عراقة القاهرة وهي في الثلاثينات وقال” القاهرة كانت تسمى باريس الشرق ” ولهذا قررت ان اربط الاحداث بين القاهرة وبغداد لكي تكتمل جمالية الرواية مع بلدين لهما تاثير غير عادي في نفس القارئ العربي.. وهدفي ان ارفع من خلال اعمالي الادبية عدد القراء وان اساهم في تغيير بعض من مسار الرواية التقليدية التي باتت اغلبها مملة الى الاحسن وهذا طموحي وهذا ما ساعمل عليه مستقبلا ان شاء الله “.
—