طالما كان صدام المقبور يظهر على شاشات التلفاز يخطب بخطب فارغة يتحدث فيها عن البناء والأعمار والتحرير والاستقلال والدين , وحب الرسول وآل البيت والدفاع عن الإسلام والمقدسات , ألأتعس من هذا وبعد قبر صدام إلى أبد الآبدين , ظهر علينا المعمر في السلطة العقيد ألقذافي ليتحفنا بخطبه الفارغة على غرار خطب صدام حسين حول أصول التشيع والتسنن وحب آل البيت ومن هم الشيعة الاصلاء والسنة الحقيقيون ؟
لازال البعض من يمجد المقبور صداما ويذكر أمجاده طبعا في القتل والتخريب والجريمة تحت مسميات شتى كالمقاومة والدفاع عن الإسلام والتحرير .
ظهر البعض حاليا من يمجد حاليا ويعجب بخطب الطاغية ألقذافي ( 40 سنة في السلطة فقط لا غيرها بالتمام والكمال ) وهو يهذي في خطاباته , إذ لابد من هذه الأمة الهزيلة البحث عن اله جديد , أو آلهة جديدة يقدسونها ويسجدون لها , فهم مخلصوها ومنقذوها !!خرج علينا ألقذافي ليعلمنا كيف نحب آل بيت الرسول وكيف نكره معاوية , فهو على حد زعمه أن العديد من العرب يكرهون معاوية وسيرته , وإيران التي توالي آل البيت هم يطبقون السنة فهم بالحقيقة سنة وليسوا شيعة ودول شمال إفريقيا توالي آل البيت فهم شيعة وفي نفس الوقت هم سنة أيضا ( حسب زعمه ) .
اعتقد أن ألقذافي بدأ يتقمص شخصية صدام بعد قبره والمتتبع لخطاباته ومشيته ولهجته وتغيير ملبسه وسياساته القمعية هو وأولاده هاني بعل وسيف الإسلام وحتى بنته عائشة يجد تصرفاتهم لا تختلف عن تصرفات المقبورين عدي وقصي ورغد , حيث أشار استطلاع للرأي إلى أن من أسوء أبناء الحكام في العالم من حيث التصرف والسلوك الأهوج , جاء هاني بعل ألقذافي ورغد صدام ضمن قائمة العشرة الأوائل الذي أشار إليه الاستطلاع الأخير.
نتذكر جميعا صدام المقبور وهو في بعض الأحيان كان يذكر سيرة آل البيت وحبهم وموالاته لهم كذبا ونفاقا , في الوقت نفسه نتذكر أحداث انتفاضة الشعب العراقي الشعبانية وكيف قمعت , وقتل الآلاف على يد جلاوزة البعث البائد خاصة في مدن كربلاء والنجف والحلة , صرح في حينه كل من صدام وعلي الكيماوي المقبورين وإصدارهم أوامر لقوات الحرس الجمهوري برفع رايات كتب عليها انه لا شيعة بعد اليوم , ومن ثم قصف مراقد كربلاء والنجف المقدسة بالصواريخ وبداخلها المئات من العائلات , فقال ( انتو ما عليكم جدي وأريد أضربه) وتصريح صهره حسين كامل الذي قاد أفواج الحرس الجمهوري عندما وقف على أعتاب مدينة كربلاء وضريح الإمام الحسين وقال ( أنا حسين وأنت حسين شوف راح أسوي بيك ) ثم دارت الدائرة عليه وعلق وسحل في الشارع كالكلاب من قبل صدام نفسه .
ألقذافي لن يكسب أي شعبية بتصريحات فارغة , والشعب الليبي الذي يعاني الأمرين من جراء التعسف التي تمارسه أجهزته القمعية التي تقذف بأي أحد في غياهب السجون تسول له نفسه بالتحدث عن نظام القائد الخالد وهناك أصوات بدأت بالحركة ضد نظامه القمعي لها مردود على الساحة الشعبية الليبية , علاوة على تهمة اغتيال موسى الصدر زعيم حركة أمل الشيعية التي لا زالت تلاحقه أيضا .
ليبيا التي واردات النفط فيها من 55 الى 70 مليار دولار , إذا ما قارنا أن عدد سكان ليبيا لا يتجاوز الستة ملايين نسمة لابد وحسب الواردات (التي لا شفافية في إعلانها ) يجب أن يكون مستوى دخل المواطن الليبي أعلى مستوى دخل في المنطقة عموما , على العكس من الأمر فمعدل دخل الفرد لا يتجاوز الدولارين في اليوم الواحد , وفي ظل ارتفاع الأسعار والأدوية وتفاوت طريقة العيش بين المقربين من نظام ألقذافي والطبقة الوسطى العاملة من الشعب الليبي.
أما حديثه عن الديمقراطية فباطل من أصله فكل التقارير الدولية والأممية تؤكد ضلوع النظام الليبي في ممارسة انتهاكات خطيرة ضد ناشطين في مجال حقوق الإنسان وقد يعتقل أي شخص لمجرد حديث عبر الهاتف ينتقد ولو جزئيا نظام (أمير المؤمنين) , كما حصل في العديد من المرات مع الناشط فتحي الجهمي الذي اعتقل هو وأفراد من عائلته لانتقاده لنظام ألقذافي وسياساته وتحجيم أي حركة مناوئة لنظام حكمه الأزلي , والانتهاكات التي مورست بحقه أثناء اعتقاله وحجب الأدوية عنه ومن ثم وفاته في احد مستشفيات الأردن .
التقارب الذي حصل بعد صفقة تعويضات ضحايا طائرة لوكريي والتوود (المزيف ) إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوربية , والحقيقة هي أن المعمر ألقذافي استشعر جدية الدول الديمقراطية في كبح جماح الأنظمة الدكتاتورية وخاصة بعد عمليات تحرير العراق ومذكرة اعتقال البشير وتحرك منظمات حقوق الإنسان كخلية نحل ترصد كل صغيرة وكبيرة , ووقوفهم بالمرصاد لرصد انتهاكات حقوق الإنسان جعلت ألقذافي ومن اجل البقاء على كرسي الرئاسة يعقد صفقات مع بعض تلك الدول , ومثاله قضية معتصم (هاني بعل وزوجته) وعائشة ألقذافي في سويسرا وقضية اعتقالهم بعد اتهامهم بالتعدي ع لى خادمين من أصول تونسية ومغربية خير مثال على ذلك , وإيداعهم السجن إلا بعد دفع كفالة قدرها نصف مليون فرنك سويسري ومغادرة الأراضي السويسرية بطلب من ألقذافي نفسه , الذي اعتقد أن خلافات ستظهر بين أفراد العائلة نفسها في ظل التخبط وسياساتهم الحمقاء تجاه الشعب الليبي .
بطلان تصريحات ألقذافي هذه حول آل البيت وحبهم ظهر زيفه جليا في الإصرار على إزالة الستار عن تمثال للمقبور صدام في مدينة سرت الليبية أثناء انعقاد اجتماع الجامعة العربية في أواخر آذار الماضي ثم العدول عن ذلك بالنظر لتهديد الكويت والعراق على الانسحاب من الاجتماع المزمع عقده في جمهورية البعث الجديدة .
جاءت تصريحات انسحاب العراق على لسان وزير الخارجية العراقي في حكومة نوري المالكي المنتهية ولايتها , بأن العراق لن يحضر اجتماعات لأنظمة لازالت تمجد لنظام الطاغية صدام , هنا لابد من التعليق والتنويه الى شيء واحد , الوزير العراقي المنتمي إلى القائمة الكردية صرح ما يخالف دعوات أخرى وجهتها احزاب قريبة من الوزير نفسه إلى نجل ألقذافي سيف الإسلام ألقذافي , لزيارة الإقليم وتلقيهم بالقبلات والأحضان بغية تطوير العلاقات التجارية بين الجمهورية البعثية وحكومة الإقليم , المفارقة هنا الوزير يمثل قطب الحكومة ويندد باقامة نصب للطاغية وتدخل عمرو موسى في ذلك وإرضاء الطرفين العراقي والكويتي , ورغم دعوة كبار قيادات حزب البعث لحضور القمة وأطراف ما تسمى نفسها مقاومة (الإرهابية ) في العراق .
يذكر أن ليبيا أغلقت سفارتها بعد عمليات تحرير العراق التي نشهد هذه الأيام ذكراها المباركة يوم اسقاط الصنم وقبره , ووقفت بالضد من عملية اسقاط الصنم وروجت لأعمال العنف بل وجندت مقاتلين للعبث بأمن العراق واحتضنت كوادر حزب البعث ومجرميه , لابد من القول انه لا فرق بين من يقيم صنما في مدينة سرت الليبية ومن يتظاهر في ذكرى التحرير فهما وجهان لعملة واحدة , الاثنان يتحدثان عن موالاة ال البيت كذبا وبهتانا والغاية واحدة تصب في صالح البعثيين وأزلامهم كالضاري و عبد الناصر الجنابي ومشعان الجبوري وصلاح عمر العلي وسرمد عبد الكريم ومقتدى ألبعثي الذين يشاركون وشاركوا في إيغال أياديهم بدماء قوات التحالف والشعب العراقي على حد سواء لا فرق بين من يدعي انه يستهدف قوات التحالف أو من يفجر عبوات الناسفة والسيارات المفخخة , فأنتم حقا يحق القول فيكم أنكم أيتام الدكتاتورية وأذنابها , ويوم النصر والتحرير ودوي اسقاط الصنم له ألف عنوان ومعنى لمن فهم ووعى ذلك .
لازال البعض من يمجد المقبور صداما ويذكر أمجاده طبعا في القتل والتخريب والجريمة تحت مسميات شتى كالمقاومة والدفاع عن الإسلام والتحرير .
ظهر البعض حاليا من يمجد حاليا ويعجب بخطب الطاغية ألقذافي ( 40 سنة في السلطة فقط لا غيرها بالتمام والكمال ) وهو يهذي في خطاباته , إذ لابد من هذه الأمة الهزيلة البحث عن اله جديد , أو آلهة جديدة يقدسونها ويسجدون لها , فهم مخلصوها ومنقذوها !!خرج علينا ألقذافي ليعلمنا كيف نحب آل بيت الرسول وكيف نكره معاوية , فهو على حد زعمه أن العديد من العرب يكرهون معاوية وسيرته , وإيران التي توالي آل البيت هم يطبقون السنة فهم بالحقيقة سنة وليسوا شيعة ودول شمال إفريقيا توالي آل البيت فهم شيعة وفي نفس الوقت هم سنة أيضا ( حسب زعمه ) .
اعتقد أن ألقذافي بدأ يتقمص شخصية صدام بعد قبره والمتتبع لخطاباته ومشيته ولهجته وتغيير ملبسه وسياساته القمعية هو وأولاده هاني بعل وسيف الإسلام وحتى بنته عائشة يجد تصرفاتهم لا تختلف عن تصرفات المقبورين عدي وقصي ورغد , حيث أشار استطلاع للرأي إلى أن من أسوء أبناء الحكام في العالم من حيث التصرف والسلوك الأهوج , جاء هاني بعل ألقذافي ورغد صدام ضمن قائمة العشرة الأوائل الذي أشار إليه الاستطلاع الأخير.
نتذكر جميعا صدام المقبور وهو في بعض الأحيان كان يذكر سيرة آل البيت وحبهم وموالاته لهم كذبا ونفاقا , في الوقت نفسه نتذكر أحداث انتفاضة الشعب العراقي الشعبانية وكيف قمعت , وقتل الآلاف على يد جلاوزة البعث البائد خاصة في مدن كربلاء والنجف والحلة , صرح في حينه كل من صدام وعلي الكيماوي المقبورين وإصدارهم أوامر لقوات الحرس الجمهوري برفع رايات كتب عليها انه لا شيعة بعد اليوم , ومن ثم قصف مراقد كربلاء والنجف المقدسة بالصواريخ وبداخلها المئات من العائلات , فقال ( انتو ما عليكم جدي وأريد أضربه) وتصريح صهره حسين كامل الذي قاد أفواج الحرس الجمهوري عندما وقف على أعتاب مدينة كربلاء وضريح الإمام الحسين وقال ( أنا حسين وأنت حسين شوف راح أسوي بيك ) ثم دارت الدائرة عليه وعلق وسحل في الشارع كالكلاب من قبل صدام نفسه .
ألقذافي لن يكسب أي شعبية بتصريحات فارغة , والشعب الليبي الذي يعاني الأمرين من جراء التعسف التي تمارسه أجهزته القمعية التي تقذف بأي أحد في غياهب السجون تسول له نفسه بالتحدث عن نظام القائد الخالد وهناك أصوات بدأت بالحركة ضد نظامه القمعي لها مردود على الساحة الشعبية الليبية , علاوة على تهمة اغتيال موسى الصدر زعيم حركة أمل الشيعية التي لا زالت تلاحقه أيضا .
ليبيا التي واردات النفط فيها من 55 الى 70 مليار دولار , إذا ما قارنا أن عدد سكان ليبيا لا يتجاوز الستة ملايين نسمة لابد وحسب الواردات (التي لا شفافية في إعلانها ) يجب أن يكون مستوى دخل المواطن الليبي أعلى مستوى دخل في المنطقة عموما , على العكس من الأمر فمعدل دخل الفرد لا يتجاوز الدولارين في اليوم الواحد , وفي ظل ارتفاع الأسعار والأدوية وتفاوت طريقة العيش بين المقربين من نظام ألقذافي والطبقة الوسطى العاملة من الشعب الليبي.
أما حديثه عن الديمقراطية فباطل من أصله فكل التقارير الدولية والأممية تؤكد ضلوع النظام الليبي في ممارسة انتهاكات خطيرة ضد ناشطين في مجال حقوق الإنسان وقد يعتقل أي شخص لمجرد حديث عبر الهاتف ينتقد ولو جزئيا نظام (أمير المؤمنين) , كما حصل في العديد من المرات مع الناشط فتحي الجهمي الذي اعتقل هو وأفراد من عائلته لانتقاده لنظام ألقذافي وسياساته وتحجيم أي حركة مناوئة لنظام حكمه الأزلي , والانتهاكات التي مورست بحقه أثناء اعتقاله وحجب الأدوية عنه ومن ثم وفاته في احد مستشفيات الأردن .
التقارب الذي حصل بعد صفقة تعويضات ضحايا طائرة لوكريي والتوود (المزيف ) إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوربية , والحقيقة هي أن المعمر ألقذافي استشعر جدية الدول الديمقراطية في كبح جماح الأنظمة الدكتاتورية وخاصة بعد عمليات تحرير العراق ومذكرة اعتقال البشير وتحرك منظمات حقوق الإنسان كخلية نحل ترصد كل صغيرة وكبيرة , ووقوفهم بالمرصاد لرصد انتهاكات حقوق الإنسان جعلت ألقذافي ومن اجل البقاء على كرسي الرئاسة يعقد صفقات مع بعض تلك الدول , ومثاله قضية معتصم (هاني بعل وزوجته) وعائشة ألقذافي في سويسرا وقضية اعتقالهم بعد اتهامهم بالتعدي ع لى خادمين من أصول تونسية ومغربية خير مثال على ذلك , وإيداعهم السجن إلا بعد دفع كفالة قدرها نصف مليون فرنك سويسري ومغادرة الأراضي السويسرية بطلب من ألقذافي نفسه , الذي اعتقد أن خلافات ستظهر بين أفراد العائلة نفسها في ظل التخبط وسياساتهم الحمقاء تجاه الشعب الليبي .
بطلان تصريحات ألقذافي هذه حول آل البيت وحبهم ظهر زيفه جليا في الإصرار على إزالة الستار عن تمثال للمقبور صدام في مدينة سرت الليبية أثناء انعقاد اجتماع الجامعة العربية في أواخر آذار الماضي ثم العدول عن ذلك بالنظر لتهديد الكويت والعراق على الانسحاب من الاجتماع المزمع عقده في جمهورية البعث الجديدة .
جاءت تصريحات انسحاب العراق على لسان وزير الخارجية العراقي في حكومة نوري المالكي المنتهية ولايتها , بأن العراق لن يحضر اجتماعات لأنظمة لازالت تمجد لنظام الطاغية صدام , هنا لابد من التعليق والتنويه الى شيء واحد , الوزير العراقي المنتمي إلى القائمة الكردية صرح ما يخالف دعوات أخرى وجهتها احزاب قريبة من الوزير نفسه إلى نجل ألقذافي سيف الإسلام ألقذافي , لزيارة الإقليم وتلقيهم بالقبلات والأحضان بغية تطوير العلاقات التجارية بين الجمهورية البعثية وحكومة الإقليم , المفارقة هنا الوزير يمثل قطب الحكومة ويندد باقامة نصب للطاغية وتدخل عمرو موسى في ذلك وإرضاء الطرفين العراقي والكويتي , ورغم دعوة كبار قيادات حزب البعث لحضور القمة وأطراف ما تسمى نفسها مقاومة (الإرهابية ) في العراق .
يذكر أن ليبيا أغلقت سفارتها بعد عمليات تحرير العراق التي نشهد هذه الأيام ذكراها المباركة يوم اسقاط الصنم وقبره , ووقفت بالضد من عملية اسقاط الصنم وروجت لأعمال العنف بل وجندت مقاتلين للعبث بأمن العراق واحتضنت كوادر حزب البعث ومجرميه , لابد من القول انه لا فرق بين من يقيم صنما في مدينة سرت الليبية ومن يتظاهر في ذكرى التحرير فهما وجهان لعملة واحدة , الاثنان يتحدثان عن موالاة ال البيت كذبا وبهتانا والغاية واحدة تصب في صالح البعثيين وأزلامهم كالضاري و عبد الناصر الجنابي ومشعان الجبوري وصلاح عمر العلي وسرمد عبد الكريم ومقتدى ألبعثي الذين يشاركون وشاركوا في إيغال أياديهم بدماء قوات التحالف والشعب العراقي على حد سواء لا فرق بين من يدعي انه يستهدف قوات التحالف أو من يفجر عبوات الناسفة والسيارات المفخخة , فأنتم حقا يحق القول فيكم أنكم أيتام الدكتاتورية وأذنابها , ويوم النصر والتحرير ودوي اسقاط الصنم له ألف عنوان ومعنى لمن فهم ووعى ذلك .