(1)
نهايات
عندما یصبح الوطن
وحشا
يضع يديه حول
أعناقهم
.
یركض الغزلان
.
یهرب من ورائهم
نحو البحر الأسود و
وبحر ايجه..
إلى باترا و الأمونيا.
وعندماینوون قسطا من الراحة
تحت ظل شجرة البرتقال
انه يصبح عنقا طویلا
یتحدق فیهم من علی حافات الجدران
.
في المنفى
و عن طريق الصدفة
أرض تتعرف علیهم
لن تشتم
تلك الأضواء البعیدة
التي هربت من كوابیس النهار
کمثل نجم متعب
طارد للظلام
لکن لم تمتد الرقبة
فوق الغيوم
للتحدیق في الطيور المهاجرة
طاروا عالية
نحو القطب الشمالي
حتى أصبحت أجنحتهم جامدة..
نظرتهم الاخيرة کانت لذاك
النجم المنطفئ
لمع ضوءه في بحيرة متجمدة
انعكس فیها خطوات الربيع الرحال
التي حطمت
تحت الأحذية الحمراء
لجنود قساة
في نهاية ممر ضيق
لثواني متعب کهل
—–
(2)
الزمن الضائع
رأيتك تمشي
علی طريق ذو اتجاه واحد
تدور في الاسواق متحيرا
لا تتعرف علی الازقة الارجوانية
وجوە جديدة، غريبة
مربعة و مستطيلة
لايلتفتون الی خطواتهم….
وأواني تقليدية متعنتة
معروضة للبيع
في دکاکين ملونة..
تدور عن ساعي البريد
يرجع لك هويتك
أو صندوق أحمر للرسالات
يوصلك بالزمن المفقود….
أين القطارات
التي حلمت فيها
بمنديل أبيض
تجف بها عرق البراءة!
أين الکابينات التلفون الحمر
تتصل فيها
بأبتسامات العمر….
الان … وقد أدرکت
سر ظلك الرمادي
تمشي وراءك وحيدا
ولا يسألك أحد
الی أين؟
—–
(3)
آخر مساء الصيف
أوه! هذا الهدوء
ومساء محزن !
.
يبدو وكأن كل شيء قائل
سوف تترك هناك وحيدا…
.
مع سماع صيحة
لغمائم کدر غريب
تختفي أسراب الحمائم
بسرعة البرق في السماء
نحو التلال العالية
لم تلمسها لون
هذا المساء الحزين
.
القط في خربة مهجورة
تموء مواء واطيا
من يتفکر بصاحبة هذا الصوت؟
مريضة أو جائعة!
حتى تلك النسوان اللاتي
خرجن صامتات
من عزاء الكلمات البيضاء
لم يتحرکن ساکنا
.
کأن كل شيء قائل
انها وقت المغادرة
و رمادية هذا المساء
کلها سقطت على شفتيك
—