![](https://i0.wp.com/basrayatha.com/wp-content/uploads/2010/03/alamiry89n.jpg?fit=143%2C200&ssl=1)
العراق الجديد عراق الديمقراطية لكننا لم نكن نتوقع اننا سنسرف بديمقراطيتنا، وستكون هذه الديمقراطية مشكلتنا الكبرى، فمنذ ان مارسنا حقنا في اختيار ممثلينا في البرلمان الجديد ومن ثم تشكيل حكومتنا التي نحلم بها ونحن ندور في دوامة فارغة ليس فيها غير تصريحات محمومة للسياسيين ومن مختلف الكتل، هذا يشكك بذاك، وذاك يشكك بهذا، وكلهم يشيرون الى انهم جاءوا لخدمة المواطن بينما يموت هذا المواطن يومياً وهو يستمع للتناحرات والتهديدات.. اكثر من شهر مضى والسياسيون لم يتفقوا ولم يجلسوا على طاولة تقربهم من بعضهموفي الوقت الذي توحد فيه الشعب العراقي بامنية الاسراع بتشكيل الحكومة تشتت السياسيون كل ضمن ايديولوجيته ومساعيه ولا ندري الى اي مرفأ ستأخذنا سفنهم..
المواطن لا يريد شيئاً.. والمسؤول يريد الكثير.. معادلة غريبة في بلد العجائب، الناس اختاروا، والمسؤولون للآن يطبخون ويظهر ان طبختهم سوف لن يتلذذ بها الناس فالناس الذين تحدوا الموت وشاركوا بالانتخابات اصابهم اليأس والقنوط وهم يشاهدون المسرحية التي لم تنتهِ بعد.. ونعتقد ان الاربع سنوات القادمة ان انتهت فلن نرى عراقياً يشارك في الانتخابات ما دامت تؤدي الى هذه الطرق المسدودة.. هل نحتاج الى جراحة اميركية أخرى لتخلصنا من هذا الكابوس مثل تلك الجراحة التي خرّبت بلدنا..؟
ومن غرائب الامور ان همّ الجميع هو المواطن، وتوفير الخدمات والعيش الرغيد له ولكن بالحقيقة لا المواطن ولا غيره في قائمة من يؤخر تشكيل الحكومة والهم معروف للجميع ولا يمكن ان يغطي الشمس غربال!
ومن غرائب الأمور أيضاً هو انزواء المثقف العراقي واكتفاؤه بذاته وكأن الأمر لا يعنيه فلم نرَ أديباً مرموقاً ادلى بدلوه بشأن المسرحية التي تدور أحداثها اليوم ليكتفي بحضور هذا المهرجان او تلك الأمسية ومن يرى ذلك من الناس يقتنع ان المثقف العراقي راضٍ فيما يحدث.. ولم يكن له اي دور في صياغة الحدث خاصة اذا علمنا ان عدداً من الكتل السياسية استعانت باسماء عدد من الزملاء من أجل كسب ود المثقف او لغاية أخرى والله اعلم..
مواطن قال لي بأسى: (انهم يضحكون علينا!) وعندما استفسرت: (من هم..؟) قال بألم واضح: (الذين انتخبناهم!!).. هذا رأي جمعي، وليس رأي مواطن واحد.. لم يعد المواطن العراقي غبياً وأميّاً ويمكن أن تمر عليه مسألة كبرى كهذه.. العراقيون (مفتحون باللبن!) مثلما يقول المثل الشعبي العراقي وهناك من يقول أننا (مفتحين بالتيزاب!) للدلالة على انه لا يمكن ان (يتقشمر) لهذا فأن كل المقاهي وساحات العمل تدور فيها أحاديث لأناس ليسوا سياسيين عن أزمة العراق وسبل الحل.. وربما تجد حلاً عند مواطن بسيط ولن تجده عند سياسي مخضرم!
هل الديمقراطية نعمة أم نقمة…؟ أجابني صديق: هي نعمة لو نحن بنيناها لكنها نقمة لأنها من صنع أمريكي!
المواطن لا يريد شيئاً.. والمسؤول يريد الكثير.. معادلة غريبة في بلد العجائب، الناس اختاروا، والمسؤولون للآن يطبخون ويظهر ان طبختهم سوف لن يتلذذ بها الناس فالناس الذين تحدوا الموت وشاركوا بالانتخابات اصابهم اليأس والقنوط وهم يشاهدون المسرحية التي لم تنتهِ بعد.. ونعتقد ان الاربع سنوات القادمة ان انتهت فلن نرى عراقياً يشارك في الانتخابات ما دامت تؤدي الى هذه الطرق المسدودة.. هل نحتاج الى جراحة اميركية أخرى لتخلصنا من هذا الكابوس مثل تلك الجراحة التي خرّبت بلدنا..؟
ومن غرائب الامور ان همّ الجميع هو المواطن، وتوفير الخدمات والعيش الرغيد له ولكن بالحقيقة لا المواطن ولا غيره في قائمة من يؤخر تشكيل الحكومة والهم معروف للجميع ولا يمكن ان يغطي الشمس غربال!
ومن غرائب الأمور أيضاً هو انزواء المثقف العراقي واكتفاؤه بذاته وكأن الأمر لا يعنيه فلم نرَ أديباً مرموقاً ادلى بدلوه بشأن المسرحية التي تدور أحداثها اليوم ليكتفي بحضور هذا المهرجان او تلك الأمسية ومن يرى ذلك من الناس يقتنع ان المثقف العراقي راضٍ فيما يحدث.. ولم يكن له اي دور في صياغة الحدث خاصة اذا علمنا ان عدداً من الكتل السياسية استعانت باسماء عدد من الزملاء من أجل كسب ود المثقف او لغاية أخرى والله اعلم..
مواطن قال لي بأسى: (انهم يضحكون علينا!) وعندما استفسرت: (من هم..؟) قال بألم واضح: (الذين انتخبناهم!!).. هذا رأي جمعي، وليس رأي مواطن واحد.. لم يعد المواطن العراقي غبياً وأميّاً ويمكن أن تمر عليه مسألة كبرى كهذه.. العراقيون (مفتحون باللبن!) مثلما يقول المثل الشعبي العراقي وهناك من يقول أننا (مفتحين بالتيزاب!) للدلالة على انه لا يمكن ان (يتقشمر) لهذا فأن كل المقاهي وساحات العمل تدور فيها أحاديث لأناس ليسوا سياسيين عن أزمة العراق وسبل الحل.. وربما تجد حلاً عند مواطن بسيط ولن تجده عند سياسي مخضرم!
هل الديمقراطية نعمة أم نقمة…؟ أجابني صديق: هي نعمة لو نحن بنيناها لكنها نقمة لأنها من صنع أمريكي!