كتب – سعدي السند :
إعلام قصر الثقافة في البصرة
دار الأدب البصري ومنتدى أديبات البصرة و جلسة مميزة أيضا أحتضنها قصر الثقافة في البصرة مساء أمس الخميس 2 آيار 2019 للأحتفاء بالشاعرة سمية المشتت بمناسبة صدور مجموعتها الشعرية الأولى ( ظمأ الطوفان ) وبحضور جميل شارك فيه مع أحبتهم البصراويين عدد من الشعراء من محافظات العراق .
الشاعرة بلقيس خالد رئيسة منتدى
أديبات البصرة تتحدث عن شعر سمية
أدارت الجلسة الشاعرة بلقيس خالد رئيسة منتدى أديبات البصرة التي حيّت في البدء بجميع الحضور الأكارم ومن تجشم منهم عناء السفر ليحضر الى الجلسة قادما من عدد من المحافظات وحيّت أيضا دار الأدب البصري ولمؤسس الدار الأستاذ زكي الديراوي وباركت للشاعرة (سمية) صدور كتابها الشري الأول مشيرة الى ان قصائد مجموعة الشاعرة سمية متناغمة في ميزان من ذهب الخليل بن احمد الفراهيدي وهي قصائد تفيض بالعاطفة والامل واصرار المرأة الشاعرة في مواصلة درب القصيدة والدفاع عن احلامها … وقصائد ديوان سمية حافل بمنوعاته ومضامين قصائده التي ضمها … ونلاحظ في عدد من قصائدها صورا شعرية جميلة كتبت للمحبة والتحريض على حب الجمال في الامكنة والذكرى والوفاء للذين افلت شموسهم لكنهم في القلب ينبضون .
كلمات قالتها الشاعرة سمية المشتت
تحدثت بعد ذلك الشاعرة المحتفى بها ( سمية المشتت ) وقالت أنا من مواليد البصرة 1978 وحصلت على البكلوريوس في علوم الحياة كتبت الشعر في سن مبكرة وهذا أول ديوان يصدر لي والشعر كما يعرف الجميع بأسمى معانيه وتجلياته ماكان وماسيكون الا ترجمة لمشاعر أحاسيس الناظم او الناثر وانعكاسا لما يمر به ومايلاقيه من تجارب الحياة وسلوكيات بني البشر المتعايشين معه لذا سيكون حتما جامعا لكل المتناقضات التي تعج بها الحياة من فرح وترح وجمال وقبح وخطأ وصح وألم وسعادة ومكابدة وانفراج وهو صيرورة وولادة وتكوين وخلق فلا غرابة ان كابد شاعر او شاعرة الا مامبرحة لأجل لاانشاء نص منظوم كان او منثور فلا يحسدن احد الشعراء او الشاعرات فما هم الا محطمو القلوب مهبضو الاجنحة تتقاذفهم الوهام تعصف بهم الآلام لايستقر لهم قرار ولايستوون على مدار … ويشرفني أن أضع أمام الحضور الكريم اليوم باكورة اعمالي المتواضعة بعد جهد وقلق وطول انتظار ورجائي أن تتقبلوا كتابي على علاته .
مشاركات شعرية
وعلى هامش الجلسة الأحتفائية قرأ عدد من الشعراء قصائد بالمناسبة وكانت القصيدة الأولى للشاعر كريم المفرجي وقرأها نيابة عنه الشاعر علي كريم عباس واعقبه الشعراء علي الهمام وعي نجم والشاعر ابو يقين من الفلوجة واسماعيل القريشي ويعقوب خليل الحمادة وقاسم خلف وحسام الخرسان وهاشم الفرطوسي من العمارة وانطباعات للكاتب عبدالكريم العمري وغيرهم .
انطباعات عن قصائد سمية المشتت
وكتاب الشاعرة سمية المشتت ضم 62 قصيدة منها اهواك وطبع الفراق وارحل وزدني جراحا ويامهجتي ومناجاة وجع واهل الكرم والوذ من الهوى وقم من منامك وترهات عشق وخذ بردتي وشوق تفجر والاشاق تهزمني وغيرها … وان المتابع لقصائد سمية يعيش حالات من الواقع بشتى تفاصيله فهي تنقل القصيدة اليومية لتصلنا واضحة رلآلامها وأفراحها وتصل الى المتلقي واضحة بمضمونها وكأنها نقل حقيقي لحركة الحياة في يمياتنا وكانت سمية راية محترفة في نقل الصورة الشعرية لتكون الصور واضحة ودونما عناء ,,, وهي حالة تستحق أن نقف عند حركة كل قصيدة كونها انطلاقة واقعية من أعماق الشاعرة التي يتوضح من قصائدها أنها تريد أن تكون قصيدتها بكامل جمالياتها للدخول الى قلب القارىْ بعفوية ومن دون ملل .. ولهذا يمكن لأي فرد من أفراد المجتمع ان يتعامل مع القصيدة بهدوء ليجدها تنساب بشكل جميل في ذاكرته … ويبدو ان سمية الشاعرة تريد لقصائدها أن ترتبط بعلاقة محبة مع القارئ … وهذا سر من أسرار الحالة الشعرية عندها .
وفي ختام الجلسة تم توزيع بعض الشهادات التقديرية من قبل دار الادب البصري ثم وقعت سمية كتابها (ظمأ الطوفان) .. فيما تم تقديم الشكر والتقدير لقصر الثقافة في البصرة على أحتضانه المميز للعديد من الأنشطة والفعاليات .