عبدالزهرة خالد :
ظلّ مني
يسبقني إلى حقلٍ
لا أعرفُ اسمه
يجني الملحَ النّاضج
على حافةِ النّهر الساقي .
وسط التربة
محفظةُ الجيب
تحفظُ هوياتٍ متعددةِ الأغراض
منها ضدّ الرصاص
ومنها ضدّ العبودية
وورقة صغيرة
ورثتها عن جدتي أنّها ضدّ اليأس
مكتوب فيها
“في ظمإ الصحراء
لابد هناك قطرة ماء”
ربّما تحملها غيمةٌ منفردة
معطرةٌ برائحةِ الصوف
تتجلى في ملامحِ العهد .
تطبعُ على شقوقِ الدقائق
لهجاتُ الغفلةِ
القادمة من أبوابِ الجنّةِ الموصودة
ربّما تحرك المكتوم ،
انتصبت أهدابي فوقَ سواحلِ حلمٍ
كأنّها ارتقت أعالي الهوى
نادت على قطيعِ الحروف
هيا … نتعلم كيف نكتب
على جدرانِ الموتِ دون أن نمسَ الروح…
تلك ضآلتي أسعى خلفها
والذئبُ حولي ينتظر الوهن .
أعرفُ جيداً
أنّ كلّ الطرقِ تؤدي إليك
يبقى جسدي المطمور
في وحلِ الجغرافية
هو الساعي إليك
فالباقي مسافة جملةٍ مكتوبة .
أعرفُ جيداً
أنّ روحك مازالت تنقبُ في تضاريس السّماء
عن نبعٍ يروي اللّيالي في غيابك
بينما طريق الأيامِ يعجُّ بضبابِ الفرج
في أوردةِ السَمر
نوع من التيهِ المغروس
في جهاتِ البوصلة ، الحديث -ياملهمي- ذو عيون .