محسن عبد المعطي محمد عبد ربه :
(1)
أُحِبُّكَ ..يَا
أُحِبُّكَ..يَا
لَوْ قُلْتِهَا لَتَفَجَّرَتْ أَنْهَارُ
وَلَعِشْتُ عُمْرِي فِي النَّعِيمْ أَغَارُ
يَا لُؤْلُؤَةْ
يَا نَسْمَةً فِِي سَاعَةِ الْعَصَارِي
***
أَشْتَاقُ أَنْ أَذُوقَ لَحْمَكِ الْجَمِيلْ
وَأَطْرُدَ النُّعَاسَ مِنْ عُيُونِي
..مَلِيكَتِي
يَا نُورَ غَيْبِ اللَّهِ فِي الْأَرْضِينْ
تَكَلَّمِي
فَصَوْتُكِ الَّذِي عَشِقْتُهُ جَنِينْ
***
حَلُمْتُ أَنْ أَرَاكِ فِي حَيَاتِي
تَجْتَلِبِينَ الْوَرْدَ وَالْأَفْرَاحْ
وَتَرْقُصُ النُّجُومُ مِنْ أَجْلِنَا
يُدَنْدِنُ الْقَمَرْ
***
لَوْ تَعْلَمِينْ
لَوْ تُدْرِكِينْ
يَا بَعْثَ رُوحِي مِنْ جَدِيدْ
تَقْسِيمَةَ الْحُبِّ وَالنَّشِيدْ
(2)
اَلشَّيْطَانْ
تَمَثَّلَ الشَّيْطَانُ ذَاتَ يَوْمٍ
بِصُورَةِ الْمَلاَكْ
وَقَالَ:يَا إِنْسَانْ
يَا أَيُّهَا الْمُهَانْ
يَا أَيُّهَا الْمُدَانْ
اَلْكُلُّ يَأْخُذُ مِنْ حُقُوقِكْ
اَلْكُلُّ يَسْكُبُ فِي طَرِيقِكْ
اَلْجَازَ وَالسُّولاَرَ وَالْبَنْزِينْ
يَا أَيُّهَا الْمِسْكِينْ
وَأَنْتَ مُسْتَكِينْ
خُذْهُمْ إِلَى الْهَلاَكْ
دَمِّرْهُمُ
(طَعْفِشْهُمُ)
حَطِّمْهُمُ
كَبِّلْهُمُ
مَزِّقْهُمُ
وَزِّعْهُمُ
عَلَى الْكِلاَبِ
فِي السِّكَكْ
(3)
اَلْمَلاَكُ ..الْمُبْدِعْ
(مُهْدَاةٌ إِلَى الرِّوَائِيِّ الْقَدِيرْ اَلْكَاتِبِ الصَّحَفِيِّ الْكَبِيرْ اَلْأُسْتَاذْ /محمد جبريل رَئِيسِ الْقِسْمِ الْأَدَبِيِّ بِجَرِيدِةِ الْمَسَاءْ مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِّيَاتْ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقْ ,وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى).
بِصَوْتِهِ الْمَلاَئِكِيِّ هَزَّنِي
وَشَدَّنِي
رَأَيْتُهُ يَخْتَرِقُ الْأَعْمَاقْ
…….مَلاَمِحَ الْإِبْدَاعِ وَالْأَصَالَةْ
…….مَلاَمِحَ الطِّيبَةِ وَالْأَخْلاَقْ
***
كَأَنَّنِي رَأَيْتُهُ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يُولَدَ الزَّمَانْ
كَأَنَّنِي لَمَحْتُهُ
مِنْ قَبْلِ فِي اللاَّمَكَانْ
يَخْرجُ مِنْ بَوَّابَةٍ شَرْقِيَّةٍ(1)
يَلْبَسُ تَاجَ الْفَنِّ وَالْإِبْدَاعْ
نَادَيْتُهُ
نَرْجُو الْمَزِيدْ
فَأَنْتَ رَمْزُ الْحُبِّ وَالْإِمْتَاعْ
***
بِاللَّهِ يَا جِبْرِيلْ
زِدْنَا مِنَ الْقَصَصِ الْجَمِيلْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-إِشَارَةٌ إِلَى رِوَايَتِهْ (الْمِينَا الشَّرْقِيَّةْ)
(4)
أَنْتِ..أَنَا؟!!!
أَشْتَاقُ غُصْنَكِ الْجَمِيلْ
بَيْنِي
وَبَيْنِكِ
وَاحَةٌ
عِطْرِيَّةٌ
وَسَلْسَبِيلْ
أَلْقَاكِ
أَحْلُمُ
أَنْ أَضُمَّكِ
لِلْهَنَا
وَحُبُّنَا
يَقْوَى
وَيُثْمِرُ
يَا أَنَا
أَلْقَاكِ
يَنْشَدُّ
الْفُؤَادُ
إِلَيْكِ
يَا عَظِيمَةَ الْجَمَالْ
أَقُولُ
يَا لَيْتَ السِّنِينْ
تَأْخُذُنَا
إِلَى بُحَيْرَةِ الْدَّلاَلْ
تَضُمُّنَا
وَعِشْقُنَا
يَغْزُو ضِفَافَ الْمُسْتَحِيلْ
إِلَى مَسَالِكِ الْخُلُودْ
يَا جَنَّتِي
فَهَلْ تَجُودْ
لَنَا فَضَاءَاتُ الْمُنَى؟!!!
وَيَنْبُعُ
النُّبُوغُ
وَالْعَلاَءُ
مِنْ أَكُفِّنَا؟!!!
فَهَلْ تَجُودْ
يَا أَنَا؟!!!
وَيُصْبِحُ الْحُلْمُ الْجَمِيلْ
أَنْتِ..أَنَا؟!!!
(5)
أُوغَنْدَا
أُوغَنْدَا
يَا بَسْمَةَ فَجْرٍ مِنْ أَسْرَارِ اللَّهْ
يَا قَدَرَ الشَّاعِرِ وَمُنَاهْ
***
يَا ضِحْكَةَ أَيَّامِي
يَا بَطَلَةَ أَحْلاَمِي
يَا نَسْمَةَ حُبٍّ مِنْ رَبِّي بِعُلاَهْ
يَا شَجَرَةَ وَعْدْ
يَا زَهْرَةَ سَعْدْ
يَا مِنْحَةَ رَبِّ الْكَوْنِ
لِلطَّائِرِ بِهُدَاهْ
***
قَلْبِي سَبَّحْ
رَبِّي وَمَدَحْ
وَتَطَلَّعَ لِلْعَلْيَا
حَضَنَتْهُ الدُّنْيَا
فَانْسَابَ يُغَنِّي
لِلْحُبِّ وَلِلْأَفْرَاحْ
يَبْعَثُ بَاقَةَ فُلٍّ
لِمُحَمَّدٍ الْهَادِي
رَائِدِ كُلِّ نَجَاحْ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
شَيَّدَ صَرْحَ الْحُبِّ وَعَمَّمْ
نَوَّرَ كُلَّ الْكَوْنِ وَتَمَّمْ
أَشْرَقَ
عَدْلاً
صِدْقاً
فِي كُلِّ الْعَالَمِ يَتَكَلَّمْ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
(6)
بَعْدَ أَوْبَتِهَا مِنَ الْهَوَى
مَا زِلْتُ أَسْقِي وُرُوداً رَاقَهَا الطَّرَبُ
مِنْ فَتْحَةِ الْبَابِ كَانَتْ بَيْنَنَا الْكُتُبُ
مَا زِلْتُ أَشْدُو عَصَافِيرِي وَقَدْ طرِبَتْ
مَا زِلْتُ أَلْتَقِطُ الْأَشْعَارَ تَضْطَرِبُ
لِبَعْضِ وَقْتٍ جَمِيلٍ عَاشَ فِي خَلَدِي
يُدَنْدِنُ الْعِشْقَ وَالْأَيَّامُ تَحْتَرِبُ
نَامَتْ عَصَافِيرُ حُبِّي بَعْدَ أَوْبَتِهَا
مِنَ الْهَوَى وَالْغَدِيرُ الْحُلْوُ يَنْسَكِبُ
أَرْنُو إِلَيْكِ بِأَشْوَاقٍ مُؤَجَّجَةٍ
إِلَى الظَّلَامِ أَجِيلُ الطَّرْفَ يَا عَجَبُ
كَمِثْلِ بُلْطِيَّةٍ عَيْنَايَ فِي نَظَرٍ
إِلَى الْجَمِيلِ الَّذِي قَدْ كَانَ يَنْحَجِبُ
كَفَّايَ مَا زِلْتُ أُلْقِيهَا بِلَوْحَتِهَا
تُلْقِي التَّحِيَّةَ آمَالاً وَتَغْتَرِبُ
(7)
بَكَيْتُ ..بِلاَدِي بِلاَدِي
وَوَقْتَ رَحِيلِي بَعِيداً
بَكَيْتُ ..بِلاَدِي بِلاَدِي
وَوَدَّعْتُ كُلَّ رِفَاقِي
وَهَامَ الْحَزِينُ فُؤَادِي
أَأُحْرَمُ مِنْ نُورِ حُبِّكْ؟!!!
وَأَبْعُدُ عَنْ دِفْءِ قَلبِكْ؟!!!
,وَتَنْسَيْنَ أَيَّامَ صَبِّكْ؟!!!
فَلَيْسَ الْفُرَاقُ مُرَادِي
تَذَكَّرِينِي بِصُبْحِكْ
تَعَهَّدِينِي بِنُصْحِكْ
أَنَا الْفَخُورُ بِفَتْحِكْ
بِرَغْمِ كَيْدِ الْأَعَادِي
هِلِّي عَلَى أَيَّامِي
طُوفِي عَلَى أَحْلاَمِي
وَبَارِكِي إِلْهَامِي
أَظْفَرْ بِكُلِّ مُرَادِي
(8)
تَخَيَّلْتُنِي..طَائِراً
(مُهْدَاةٌ إِلَى أسرة تَحْرِيرِ مَجَلَّةِ الثَّقَافَةِ الْجَدِيدَةِ تَقْدِيراً لِأُسْلُوبِهَا الْجَمِيلِ فِي نَشْرِ رَسَائِلِي مَعَ خَالِصِ شُكْرِي وَعِرْفَانِي وَحُبِّي لِأُسْتَاذِنَا الْكَبِيرِ / سَامِي خَشَبَةْ رَئِيسِ التَّحْرِيرْ)
تَخَيَّلْتُنِي..طَائِراً
عَلَى أَبْرَاجِ السَّعَادَةْ
وَعِشْتُ عَلَى فَرْحَتِي
أَتِيهُ بِتِلْكَ الْقِيَادَةْ
تَخَيَّلْتُنِي..بُلْبُلاً
يَفِيضُ بِمَعْنَى الْحَنَانْ
يَتُوقُ إِلَى الْخُلْدِ لَمَّا
يَدُورُ وَيَمْضِي الزَّمَانْ
وَقَلْبِي الْجَمِيلُ بِهِ
خُلاَصَةُ سِفْرِ الْهَنَاءْ
يُضَحِّي وَلاَ يَرْتَضِي
بِغَيْرِ الْجِنَانِ مُنَاءْ
وَيَبْنِي قُصُوراً بَدَتْ
مِنَ التِّبْرِ بَيْنَ الْخَلاَءْ
(9)
تَرَبَّعِي..فِي عَرْشِ حُسْنِكْ
أَتَشَظَّى
أَتَلَظَّى
شَوْقاً
إِلَى
جِنِّيَّةٍ
تُحِبُّنِي
تَعْشَقُنِي
تَمُوتُ فِيْ
وَأَعْبُرُ
الْبِحَارَ
وَالْمُحِيطَ
وَالْجُزُرْ
أَطْوِي
الْمَسَافَاتِ
طِيْ
أَلْثُمُهَا
بِنَبْضِ
أَيَّامِي
وَدِفءِ
قَلْبِي
وَشَمْسِ عُمْرِي
أُحِيطُهَا
بِهَالَةٍ
مِنَ الْحَنَانْ
آخُذُهَا
لِسَاحِلِ
الْعُشَّاقِ
لِلْحُبِّ
الْمُصَفَّى
لِلْجِنَانْ
وَمَا دَرَيْنَا
أَنَّنَا
نَجُوبُ
دُنْيَا
السِّحْرِ
وَالْغَرَامْ
حَبِيبَتِي
تَرَبَّعِي
..فِي عَرْشِ
حُسْنِكْ
اسْكُنِي
قَلْبِي الْمُتَيَّمْ
أَنَا الَّذِي
أَحْيَا بِحُبِّكِ
الْكَبِيرْ
أَذُوقُ مِنْ
شَهْدِ اللَّيَالِي
وَحِضْنِ مَيْ
(10)
تَمْشُونَ..فِي جَنَازَتِي
تَمْشُونَ..فِي جَنَازَتِي
بِصَمْتِهَا الْمَهِيبِ
وَتَذْكُرُونَ قِصَّتِي
مِنْ شِعْرِيَ الْحَبِيبِ
يَا لَيْتَنِي أُسْمِعُكُمْ
قَصِيدَةَ النَّدِيبِ
تُهْدِيكُمُ بِجُودِهَا
مَعْزُوفَةَ النَّحِيبِ
أَبْيَاتُهَا تُسْعِفُكُمْ
بِلَحْنِهَا الْعَجِيبِ
تُشْرِقُ فِي سِمَاتِكُمْ
فِي أَحْلَكِ الدُّرُوبِ
تُصَفِّقُونَ طَرَباً
فِي أَحْلَكِ الْخُطُوبِ
(11)
جِنِّيَّةْ
أُرِيدُ أَنْ أَغُوصْ
فِي بَحْرِهَا
وَأَعْتَلِي مِيَاهَهَا
وَأَصْطَلِي بِجَمْرِهَا
هِيَ فِتْنَةٌ
هِيَ رِقَّةٌ
هِيَ مَنْ تُرِينِي
لُؤْلُؤاً وَجَوَاهِرَا
وَمَاسُهَا
تَحْتَ يَدِي
وَحِّدْ إِلَهَ الْكَوْنِ
صَلِّ عَلَى النَّبِي
حُورِيَّةٌ
فِي جَنَّتِي
جِنِّيَّةٌ
فِي خَلْوَتِي
مَا شُفْتُ فِي الدُّنْيَا مِثَالاً
لِجَمَالِهَا
وَدَلاَلِهَا
وَكَمَالِهَا
هِيَ مَنْ هِيَ
لاَ تَسْأَلُونِي
يَا رِفَاقَ حَيَاتِيَا
إِبْدَاعُهَا
فَاقَ الْخَيَالْ
(12)
حُورِيَّةُ..الْمَدِينَةْ
تَرَبَّعَتْ فِي جَنَّتِي
حُورِيَّةُ..الْمَدِينَةْ
وَرَفْرَفَتْ فِي دَاخِلِي
بِالْحُبِّ وَالسَّكِينَةْ
وَلَمْ أَزَلْ فِي حُبِّهَا
أَرْسُو عَلَى سَفِينَةْ
***
أَنَا الْأَسِيرُ فِي الْهَوَى
وَأَنْتِ تَصْنَعِينَهْ
أَنَا الْمُتَيَّمُ الَّذِي
مَا زِلْتِ تَعْشَقِينَهْ
يَا قِبْلَتِي يَا فِتْنَتِي
الْوَرْدُ تَلْبَسينَهْ
وَخُضْرَةُ الدُّنْيَا بَدَتْ
بِالْقَلْبِ تَزْرَعِينَهْ
(13)
خَبِّئْنِي..يَا لَيْلِي الْأَسْوَدْ
خَبِّئْنِي..يَا لَيْلِي الْأَسْوَدْ
بَيْنَ الْجُدْرَانْ
أَشْرَبُ مِنْ كَأْسِ الْأَحْزَانْ
أَتَسَكَّعُ فِي الطُّرُقَاتِ
وَأَعْدُو
وَأُخَبِّئُ صَفَحَاتِ النِّسْيَانْ
وَدَمَاراً
يَهْوِي فِي الْأَوْطَانْ
أَعْرِفُهُ
كَالزَّيْتِ الْأَسْوَدْ
يَغْلِي
وَيَثُورُ
يَثُورُ
كَمَا الْبُرْكَانْ
يَتَلَظَّى
نَاراً
وَدُخَاناً
حُمَماً وَصَوَاعِقَ
تَهْوِي
فَوْقَ رُؤُوسِ الْبُهْتَانْ
(14)
خَبِّئْنِي..يَا لَيْلِي الْأَسْوَدْ
خَبِّئْنِي..يَا لَيْلِي الْأَسْوَدْ
بَيْنَ الْجُدْرَانْ
أَشْرَبُ مِنْ كَأْسِ الْأَحْزَانْ
أَتَسَكَّعُ فِي الطُّرُقَاتِ
وَأَعْدُو
وَأُخَبِّئُ صَفَحَاتِ النِّسْيَانْ
وَدَمَاراً
يَهْوِي فِي الْأَوْطَانْ
أَعْرِفُهُ
كَالزَّيْتِ الْأَسْوَدْ
يَغْلِي
وَيَثُورُ
يَثُورُ
كَمَا الْبُرْكَانْ
يَتَلَظَّى
نَاراً
وَدُخَاناً
حُمَماً وَصَوَاعِقَ
تَهْوِي
فَوْقَ رُؤُوسِ الْبُهْتَانْ
(15)
خَرِبَةْ
خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ
كُلُّ الذِّمَمِ .. خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ
وَضَمِيرُ الْإِنْسَانِ تَوَارَى
وَبِنَاءُ الْأَخْلاَقِ انْهَارَا
تَلْمَحُ خَلْفَ الْأُفُقِ جِدَارَا
يَتَّخِذُ الصَّلَوَاتِ سِتَارَا
وَالسُّفَهَاءُ اتَّخَذُوا دَارا
تُؤْوِي فِي اللَّيْلِ الْفُجَّارَا
جَلَبُوا لِلْأَوْطَانِ الْعَارا
وَالْحَقُّ بِشِرْعَتِهِمْ بَارا
يَا رَبِّ تَوَلَّ الْأَخْيَارَا
وَقِهِمْ يَا مَوْلاَيَ النَّارَا
وَاحْفَظْ يَا رَبِّي.. الْأَبْرَارَا
وَاجْعَلْهُمْ دَوماً أَطْهَارَا
(16)
دُخْتُ فِي الدَّرْبِ الطَّوِيلْ
دُخْتُ فِي الدَّرْبِ الطَّوِيلْ
مُسْتَقِيماً لاَ أَمِيلْ
حَافِظاً مِيثَاقَ رَبِّي
وَعَلَى الْحُبِّ دَلِيلْ
أَيْنَ أَحْلاَمُ الشَّبَابْ؟!!
أَيْنَ آمَالِي الْعِذَابْ؟!!
أَيْنَ يَا دَهْرُ أَجِبْنِي؟!!
هَلْ تَعِي ذَاكَ الْجَوَابْ؟!!
أَنَا طَيْرٌ فِي الْفَضَاءْ
عَابِراً..بَحْرَ السَّمَاءْ
مُسْتَحِمًّا بِالضِّيَاءْ
شَادِياً الْهَنَاءْ
لَحْنُ قَلْبِي لاَ يَزَالْ
نَاشِراً أَحْلَى الظِّلاَلْ
طَائِراً نَحْوَ الْكَمَالْ
عَابِداً طَيْفَ الْجَمَالْ
(17)
دَنْدِنِي يَا صُخُورُ..أُغْنِيَةَ الْمَوْتْ
دَنْدِنِي يَا صُخُورُ..أُغْنِيَةَ الْمَوْ
تِ وَجُوسِي عَلَى تِلاَلِ ضَمِيرِي
وَابْعَثِينِي مَدَى الزَّمَانِ بَشِيراً
يَبْعَثُ الْحُبَّ فِي حَنَايَا الشُّعُورِ
تَرْجِمِي نَبْضِيَ الْحَزِينَ وَنُوحِي
فِي ثَنَايَا الْخَرْبَانِ وَالْمَعْمُورِ
وَارْقُصِي رَقْصَةَ الذَّبِيحِ وَدُورِي
فَوْقَ دُنْيَا الْأَنَامِ فِي الدَّيْجُورِ
***
أَنَا يَا نُورُ لَمْ أَزَلْ فِي خَبَايَا
هَدْأَةِ النَّفْسِ وَانْفِعَالِ الْبُحُورِ
أَنَا يَا مَوْتُ فَلْتَةٌ قَدْ دَعَانِي
مَوْكِبُ الْهَمِّ وَاخْتِلاَفِ الْمَصِيرِ
أَنَا يَا سِحْرُ نَجْمَةٌ قَدْ أَضَاءَتْ
لِلْحَيَارَى عَلَى مَدَارِ الدُّهُورِ
(18)
شُقَّ قَلْبِي مِنَ الْحَزَنْ
شُقَّ قَلْبِي مِنَ الْحَزَنْ
وَطَوَتْهُ يَدُ الْمِحَنْ
وَأَنَا الصَّبُّ لَمْ أَزَلْ
أَكْتَوِي مِنْ لَظَى الزَّمَنْ
عِشْتُ دَهْرِي مُؤَيَّداً
مَا غَوَتْنِي رَحَى الْفِتَنْ
اُذْرُفِي الدَّمَّ وَالدُّمُوعْ
أَطْفِئِي هَذِهِ الشُّمُوعْ
شَقِّقِي هَذِهِ الضُّلُوعْ
وَاحْصُدِي الْهَمَّ وَالشَّجَنْ
إِنَّ قَلْبِي مَدَى الْحَيَاةْ
طَالِبٌ نِعْمَةَ الْإِلَهْ
مِنْ رِضَاهُ وَ مِنْ لِقَاهْ
فَانْسِجِي لِي ثَوْبَ الْكَفَنْ.
(19)
عِيدٌ هَلَّ..بِفَرَجِ اللَّهْ
عِيدٌ هَلَّ..بِفَرَجِ اللَّهْ
وَالْمُؤْمِنُ كَبَّرَ مَوْلَاهْ
صَلَّى الصُّبْحَ وَنَفْلَ الْعِيدْ
وَالْكُلُّ بَشُوشٌ وَسَعِيدْ
مَسْرُورٌ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ
تَرْفَعُ مَا صَامَ مَعَ الشُّكْرِ
لِمَلِيكِ الْكَوْنِ الْمَنَّانْ
يَمْنَحُنَا جَنَّةَ رَضْوَانْ
عِيدٌ يُزْهَى بِالْأَفْرَاحْ
أَوَّلُهُ بُشْرَى بِنَجَاحْ
بَعْدَ صِيَامِ الْفَرْضِ أَتَانَا
يَهَبُ الْبَهْجَةَ مَا أَهْنَانَا!!!
***
عِيدٌ يَضْحَكُ لِلْأَيْتَامْ
وَيَفِيضُ بِسَعْدِ الْأَيَّامْ
يَا مَا حَقَّقَ مِنْ أَحْلَامْ
يَا مَا أَهْدَانَا الْأَنْغَامْ!!!
***
نَلْعَبُ فِيهِ نَمْرَحُ فِيهِ
كَالْأَزْهَارِ مَعَ الْأَنْسَامْ
نَسْتَمْتِعُ بِلِقَاءِ صَدِيقٍ
نَلْقَاهُ بِوَجْهٍ بَسَّامْ
***
أُرْجُوحَتُنَا مَا أَحْلَاهَا!!!
مَا أَجْمَلَهَا!!!مَا أَعْلَاهَا!!!
تَجْعَلُنَا فِي النِّعْمَةِ زُمَراً{1}
لَا نَعْرِفُ فِي الْقَلْبِ الْآهَا!!!
نَخْرُجُ لِلنُّزْهَةِ لَا نَهْدَا{}
وَالْبُسْتَانِي وَرْداً أَهْدَى
فُلًّا {يَسْمِيناً} وَالنَّرْجِسْ
وَالزَّنْبَقُ بِالْفَرْحَةِ يَهْمِسْ
نَسْتَنْشِقُ عِطْرَ الْأَزْهَارْ
نَفْرَحُ بِجَمَالِ الْأَنْهَارْ
وَنَعُودُ إِلَى الْبَيْتِ بِفَرْحَةْ
نَعْشَقُهَا فِي أَجْمَلِ لَمْحَةْ
نَحْمَدُ رَبَّ النَّاسِ بِقَلْبِ
مَمْلُوءٍ بِشُعُورِ الْحُبِّ
..عِيدَ الْفِطْرِ وَبَعْدَ صِيَامْ
تَأْتِينَا فِي أَجْمَلِ عَامْ
..عِيدَ الْفِطْرِ حَلَلْتَ بِخَيْرِ
يَتَسَابَقُ مِنْ أَجْلِ الْغَيْرِ