إلى ذلك الموسيقار الذي يبتدع من الكلمات لحناً للحرية وتمثالاً لها في زمن عبودية الكلمة و رِق الورق الأسمر، ذلك اللحن الذي قد يخرج نشازاً أحياناً وقد يصبح يومياً سيمفونية تبقى تصدح في أفق الإنسانية ما حييت.
الأناس العاديون جميعاً لا يختلفون، على أقل تقدير في المجتمعات الحديثة، على شرعية حكوماتهم لكونها أتت أما برغبة منهم أو برغبة الأغلبية الأخرى من شعبهم فاحترموا رأيهم ودأبوا على ذلك يمارسون حياتهم على مضض وتكفل الكثير بنقل آرائهم ومشاكلهم وتوقعاتهم وكل ما يخص العمل السياسي في بلادهم إلى أخطر مهنة الآن ألا وهم الصحفيون حتى لترى في كتابات بعضهم أنها تجافي الحب للحكومة وترى الآخر يتغزل بالحكومة وكأنها حبيبته وترى آخرين يعزفون حتى عن الكتابة إذا ما أتت حكومة لا تناسبهم أو تناسب حبر أقلامهم. فالحبر أنواع من أخطرها الحبر الذي يسمى الدم العراقي كما أشار إلى ذلك يوماً الباحث مهند حبيب في مقالة بعنوان ” الكتابة بالدم العراقي”.
نعم أنها أخطر الأحبار وأكثرها عنفاً أن تكتب يوماً ما لترسم على الورق أو خطوط مؤامرة قد تستهدف شعباً بأكمله فالقلم يصبح أحيانا كالسيف بيد جلاد لا يرحم.
فالصحفي بحاجة دائمة إلى أن يكتب في محيط مفرّغ إلا من الحرية عليه أن يشعر بالحرية في داخله وقد أصبحت شعلة متوقدة ومنارة لفكر قد تهتدي به حتى الحكومات ، فعندما ترى أن الصحفي يشغل فكره وقلمه بحب الوطن فلا ضير بأي حال من الأحوال أن يكره الحكومة أو أن يجافي قلمه التملق لها لأن حب الوطن يَجُب كل كره في داخله .. وحب الوطن هذا مدعاة للفخر له وعليه أن يكون القاسم المشترك بين الشعب و الحكومة ، فإذا حصل ذلك فنحن مأمن من كل شيء من الأزمات والانتكاسات السياسية و الطائفية .
وأخطر ما في العمل الصحفي أن يكره الصحفي وطنه ويحب الحكومة ولكوننا في دولة ديمقراطية فان الحكومات لها فترات حكم محددة وتنتهي عند ذلك لا يبقى بداخلة سوى كره الوطن ومن يكره وطنه يصبح قلمه مأجوراً لمن يدفع وبذلك يكون قد خرج من دائرة الحرية ودخل في عبودية قلمه المظلمة .
وعلى الحكومة أن تبحث في صحف من لا يحبوها (صحف المعارضة) لأنها سوف تكون أكبر معين لها في خدمة شعبها فالمعارضة تحاول بكل الوسائل أن تبحث عن مواطن الخلل في الأداء الحكومي وتضعه في أطر مختلفة وتقدمه يومياً كوجبة صحفية سياسية متكاملة لأبناء الشعب . لذلك على الحكومة ومؤسساتها أن يراقبوا أدائهم بعين تلك الصحف ويتتبعوا مسيرة الخلل حتى الوصول إلى موطنه ومعالجته بكل الوسائل المتاحة ، وعلى سبيل المثال لو كانت لدينا عشرة صحف معارضة وكل صحيفة تنشر في اليوم خمسة مشاكل فستكون مؤسسات الدولة أمام خمسون مشكلة يومياً تتناولها بالبحث والتدقيق والمتابعة والنتيجة النهائية أنها تصب في مصلحة تحسين الأداء الحكومي وصولاً الى التكامل القياسي في إداءها .
فعلينا أن نعمل وبجديه على إشاعة ثقافة الصحافة المعارضة وأن تقدم لتلك الصحافة ذات التسهيلات التي تقدم لصحافة الحكومة وكذلك فقد تكون تلك الصحافة مصدر مهم من مصادر المعلومات إذا ما افترضنا أننا وصلنا لمستوى تجنبت فيه تلك الصحف حملات التشهير غير المبررة التي تستهدف قيادات وساسة بدون أي مبرر .
لقد شهد العالم تجارب عالية المستوى في مجال حكومات الظل وقد تم طرح الموضوع بصورة خجولة على الساحة السياسية في العراق ونحن من جانبنا قد نجعل من الصحافة “حكومة الظل” إذا وصلنا يوماً الى درجة الرقي في فن العمل الصحفي بكافة أشكاله ، وعلينا أن نعمم تلك الثقافة بصورة جدية وفعاّلة .
لذلك فعلى الحكومة أن تحب حتى ذلك الذي لا يحبها ، أو بمعنى آخر يكرهها ، وأنت من تكره الحكومة حاول جاهداً أن لا يغيب عن قلبك حب الوطن .
الأناس العاديون جميعاً لا يختلفون، على أقل تقدير في المجتمعات الحديثة، على شرعية حكوماتهم لكونها أتت أما برغبة منهم أو برغبة الأغلبية الأخرى من شعبهم فاحترموا رأيهم ودأبوا على ذلك يمارسون حياتهم على مضض وتكفل الكثير بنقل آرائهم ومشاكلهم وتوقعاتهم وكل ما يخص العمل السياسي في بلادهم إلى أخطر مهنة الآن ألا وهم الصحفيون حتى لترى في كتابات بعضهم أنها تجافي الحب للحكومة وترى الآخر يتغزل بالحكومة وكأنها حبيبته وترى آخرين يعزفون حتى عن الكتابة إذا ما أتت حكومة لا تناسبهم أو تناسب حبر أقلامهم. فالحبر أنواع من أخطرها الحبر الذي يسمى الدم العراقي كما أشار إلى ذلك يوماً الباحث مهند حبيب في مقالة بعنوان ” الكتابة بالدم العراقي”.
نعم أنها أخطر الأحبار وأكثرها عنفاً أن تكتب يوماً ما لترسم على الورق أو خطوط مؤامرة قد تستهدف شعباً بأكمله فالقلم يصبح أحيانا كالسيف بيد جلاد لا يرحم.
فالصحفي بحاجة دائمة إلى أن يكتب في محيط مفرّغ إلا من الحرية عليه أن يشعر بالحرية في داخله وقد أصبحت شعلة متوقدة ومنارة لفكر قد تهتدي به حتى الحكومات ، فعندما ترى أن الصحفي يشغل فكره وقلمه بحب الوطن فلا ضير بأي حال من الأحوال أن يكره الحكومة أو أن يجافي قلمه التملق لها لأن حب الوطن يَجُب كل كره في داخله .. وحب الوطن هذا مدعاة للفخر له وعليه أن يكون القاسم المشترك بين الشعب و الحكومة ، فإذا حصل ذلك فنحن مأمن من كل شيء من الأزمات والانتكاسات السياسية و الطائفية .
وأخطر ما في العمل الصحفي أن يكره الصحفي وطنه ويحب الحكومة ولكوننا في دولة ديمقراطية فان الحكومات لها فترات حكم محددة وتنتهي عند ذلك لا يبقى بداخلة سوى كره الوطن ومن يكره وطنه يصبح قلمه مأجوراً لمن يدفع وبذلك يكون قد خرج من دائرة الحرية ودخل في عبودية قلمه المظلمة .
وعلى الحكومة أن تبحث في صحف من لا يحبوها (صحف المعارضة) لأنها سوف تكون أكبر معين لها في خدمة شعبها فالمعارضة تحاول بكل الوسائل أن تبحث عن مواطن الخلل في الأداء الحكومي وتضعه في أطر مختلفة وتقدمه يومياً كوجبة صحفية سياسية متكاملة لأبناء الشعب . لذلك على الحكومة ومؤسساتها أن يراقبوا أدائهم بعين تلك الصحف ويتتبعوا مسيرة الخلل حتى الوصول إلى موطنه ومعالجته بكل الوسائل المتاحة ، وعلى سبيل المثال لو كانت لدينا عشرة صحف معارضة وكل صحيفة تنشر في اليوم خمسة مشاكل فستكون مؤسسات الدولة أمام خمسون مشكلة يومياً تتناولها بالبحث والتدقيق والمتابعة والنتيجة النهائية أنها تصب في مصلحة تحسين الأداء الحكومي وصولاً الى التكامل القياسي في إداءها .
فعلينا أن نعمل وبجديه على إشاعة ثقافة الصحافة المعارضة وأن تقدم لتلك الصحافة ذات التسهيلات التي تقدم لصحافة الحكومة وكذلك فقد تكون تلك الصحافة مصدر مهم من مصادر المعلومات إذا ما افترضنا أننا وصلنا لمستوى تجنبت فيه تلك الصحف حملات التشهير غير المبررة التي تستهدف قيادات وساسة بدون أي مبرر .
لقد شهد العالم تجارب عالية المستوى في مجال حكومات الظل وقد تم طرح الموضوع بصورة خجولة على الساحة السياسية في العراق ونحن من جانبنا قد نجعل من الصحافة “حكومة الظل” إذا وصلنا يوماً الى درجة الرقي في فن العمل الصحفي بكافة أشكاله ، وعلينا أن نعمم تلك الثقافة بصورة جدية وفعاّلة .
لذلك فعلى الحكومة أن تحب حتى ذلك الذي لا يحبها ، أو بمعنى آخر يكرهها ، وأنت من تكره الحكومة حاول جاهداً أن لا يغيب عن قلبك حب الوطن .
زاهر فليح حسن
zaherflaih@yahoo.com