كَنْت عَارَفْ الغَابةْ سرار.ْ.
وحَاكْمهْا مشْرارْ…
كَيتْنعترْ بينْ لكبار و الصغارْ…
بَحرُوف
قْصَارْ …
مجَرْجرْ فَكتَّانة الخُوفْ حتّى مْسَاسَتْ فيه الشُّوفَة….
يسْردْ لقْوالْ البَّايخَة منْ الغُنَّة محدُوفة…
وباللثَّام على وجهُ شَرَّانيةْ مكْشُوفةْ ….
يَتلَاوحْ فقلبْ الدَّارْ ويْصِيبْ أمِّي دَادَا متلُوفَة…
أشْ منْ زِينةْ فلبنَاتْ
منْ الصْفُوفَة تبردْ نارُو المَلهُوفةْ..
ويقْصَدْ جْنَانْ الصِّيدَةْ
يتسَلَّى بجَحمُومَة منْ السّْلاكْ
وَعصَاهْ المَعقُوفَةْ ..
أشْ منْ رَحْمة بْقَاتْ فكسْدة مشَاتْ منتُوفةْ
وتّلاتْ فلسْواقْ مَعيُوفَة…
لا شارِي لا يقُولْ شْحالْ…
أمِّي يا دَادَا كيفْ حَالكْ مْعَ هَذا؟
غِيرْ جَمعِي شْطَاطَكْ والرَّضَا الرَّضَا.
وحلِّي قْفَالْ الغَابةْ بحْيَّالْ الذِيبْ المَنبُودْ
ومَلِّي يَتَّرَعْ بَابهَا المَسدُودْ
دَفنِي نيَابُو فجَرْفْ المْعرْشَّةْ مَنْ لشْجَارْ …
وسَلتِّي قبلْ ما يفجرْ الحَالْ
وشرُوقْ
الشَّمسْ
يلْقَاكْ
رَاصْدَّةْ
فلاَيكْ الصَّيادَةْ
يَمكنْ تْصِيبِي الهرْبَة حْداهْ واجْدةْ
كَنتْ عَارَفْ الغَابةْ سرَارْ..
وحَاكَمَها مَشْرَارْ…
اليُومْ رَانِي عْليكْ عوَّالْ
يَا واحَدْ منْ لحْرَارْ بَاشْ نقرَاوْ شرُوطْ الَّلعْبةْ
وهَاذْ الوَادْ
رَاهْ مسَكَّمْ حتّى لدَارْ الضَّامَةْ …
ولِشَاطْ منْ لبْيادَقْ تقَتلُوا لَبرُودَةْ
اوَا يدِّي فِيدِّيك أنتَ يا رَقَّاسْ لَعزَارَة….
الرَّحبَة حَاميَّة غيرْ لُوحْ الصَّنارَة…
المعْزِي مَا ديَالْ لقْصَارَة….
ونزَّل لخْوامِي عالجَّارَة….
الزّْهُو من ليلتُو يبدا بتَشْرَاغْ الطّارة
لَكَانتْ عَزْبَة خمْرِيةْ أُواتاهَا الخَالْ وزَّينتْهَا الخُلاَلةْ
شَرْطكْ زْعَامَة وشَاورْها بالثْمارْة.ْ..
ودِيرْ ناسْ لمْلاَحْ فالشّْوارَة …
ودْخلْ الغَابةْ بْلاَ حَضْرَةْ بْلَا حَضَّارَة ْ….
والى عْمَاتكْ بَمسَاحَقْ بَاليةْ
وتلَّوْنتْ حيَّةْ بسَبعْ لْوَانْ
أهربْ أهربْ…..
والطرِيق لدَّاتك لا تْجِيبهَا
ومعَ الرِّيحْ سَاوِي عْبارَكْ
وخلِّي خْطاوِيكْ زَرْبانَةْ…..
وتعَلَّقْ فغَمرَةْ منْ القَمحْ حتَّى لْبَابْ العْجَاجَةْ
وادْفنْ خْيالهَا ..
فطرْفْ مَنْ ذاتكْ
واحْرَسْ
لْسَانكْ..
ورَوَّجْ قوَالكْ بسْكَاتْ الحَاشْمَاتْ …
وقُولْ للكَّمرَة ْرَانِي هرْبانْ مَنْ عكَّازةْ لعمَرْ
غُولةْ
مَعلُولةْ
وقاصَدْ إلى زْيَانْ قصْدِي نكْوِي هادْ اللُّولةْ …
حتَّى توَّلِي المُوجَةْ قدِّي فالطُّولةْ
ونعُومْ كيبغِيتْ ….
والى تْوَالاَتْ فَخْلاها وسَاقتهَا جرَّارَةْ حَلُوفةْ
ندَّلِيوْ القَنبةْ منْ السْقُوفَة
ولعَمرُو لِيلةْ أجْبدْ سَرْ اللَّيالِي
*
كَنتْ عارَفْ الغابَةْ سْرارْ..
وحَاكَمْها مشْرَار.ْ..
سِيفُو البثَّارْ مْرايَا لَوجُوهْ الرَّاشْمينْ التّْغُوبيشَةْ
ولكْتافْ المَنقُوشَةْ
مْقُونْسِينْ طرَابشْ عَايشَةْ الدّْرِويشَةْ
واللبَّادَةْ ليكْ يا حْيُوطْ فاسْ
الرَّاشِي فيك مَا يتْقايسْ
والمَخزَنْ اباتْ عسَاسْ
ليتْرَامَى مَكَّارْ الجَّماعَة عَالفَاسْ
ويقُولْ عْقايبْ الكَاسْ….
والكَاسْ ينَسيكْ فْكاسْ
وهاذْ الكَاسْ تهَرسُو شْقُوفُو
ونتُما يا فَاسَةْ غِيرْ نشُوفُو .
.وأنتِ
يَا بْرَاجْ
مَكْناسْ
شَاهْدَة علَى بكَاكْ طْيُورْ الجّْناناتْ الحَالفَةْ
والنَّاسْ لِفلمْحلَّة تعَرَّاتْ….
ولِتهجْرَاتْ….
والأولَياء لشَادِّينْ لُوفةْ وبْكَاتْ
وسَكنُوا بيُوتْ الله وديُورْهمْ تخَّرْباتْ
فحْماكُمْ يارْجالْ مَكْناسْ….
وهاذْ الكَاسْ تهَرسُو شْقُوفُو وانتُمَا يا مْكانسَةْ غِيرْ كتشُوفُوا
وأنتِ
يا بهجَةْ
لبْهُوجْ
يا الحَمرَا
بلاَدِي
الَعارْ علَى لِقصْدكْ بالشَّرْ
سَاكْتةْ مَا تْنَادِي
العَارْ علَى لِعلَّاّكْ وجَرْ لبْسَاطْ مَنْ تحْتْ قدَامَكْ
العَارْ عْلَى فيكْ تعلَّمْ الكلَامْ ولَكْنةْ قْوَالكْ
وبَاتْ سَاكَتْ
العَارْ علَى لخَانُوكْ
وهَزْمُوا رْجَالكْ …
العَارْ علَى لِتَّلِيتِي فيدِهُم وبَاعُوكْ
وهاذْ الكَاسْ تهَرسُو شْقُوفُو وانتُمَا يَا بهْجَاوَةْ غِيرْ كتشُوفُوا
.وكُل فْشُفتو موَّالْ ومَاذَا مَا يتقَالْ
هذَا يغْزَلْ الكلمَةْ بكَلمةْ وسَرَّبهَا حْريرْ
وهَذا ينجْ فلَخيُوطْ سْدَاها شُوكَة فْجنبْ البِيرْ
هَذا قَارِي التَّفسيرْ يفَسَّرْ لكْلامْ كِيبغَاهْ
ولِقَارِي عِلمْ التَّدبيرْ
واللِّي عَارَفْ فالدَنيَا مَايدِيرْ …..
ولنْقاطِيهْ حَكْمة كتفِيضْ بالمْحَبةْ والخِيرْ
وهَذا عنْدُو فْكُلْ غَمزَة سُؤالْ
وفكُلْ سُؤالْ هرُوبْ مْدبرَاهْ همْزَةْ
مْدَبرَاه
يا سِدي
عَنزَة
وطَلقتْ عْتارسْ مَجرَابةْ
تجْرِي في جْبالْ الغَابةْ لكلُنا منهَا جَايِّينْ..
*
واخَّا اهلْ الدَّارْ ضَرْبينْ الطَّمْ حْدايَا
وشَارْينْ سْكَاتِي بحْلاَوَةْ الَّلسَانْ…
كَانتْ حَنَّا شْويَّةْ مَغْنانَةْ
لكْلاَمْ إلى زْنَدْ تدَّرْجُو مْعَانِي
والحَاكَمْ غِيرْ لدقَّ الدَّارْ
بَاغِينَا للشّْهَادَة
وَاشْ هَذا…..؟
وَاشْ هَذا
لِي العصْمةْ فَايرَة فِديه منْ سنين
وسَاكَتْ علَى ورَاقْها ..
.دارْ رَاسُو ولْدْ الدّارْ ودخلْ منْ بابهَا
قنَعْ بلَقيلْ وطْمَّعْ طْفالهَا ..
ملِّي.تْغلقُوا غْفالِيهْ حْمارْتْ عِنيهْ
كْحشْ
الحِيشْ
ورٍيشْ
وخْرجْ منْ ثْقَابْها
تقُولْ شَاريهَا منْ سُوقْ فتاويه عْطِيَّةْ منْ زْمَانْ
تقُولْ هْدِيَّةْ مَنْ البَّارِي المنّانْ
تقُولْ وارَتْها منْ جَدْ لجَدْ حتَّى ليُومْ الحَدّْ
يَمكَنْ الحَّدّْ هنا يَمكنْ الحَدّْ لهِيهْ ..
واقيلة حتَّى لهيهْ ماعندُو أمَانْ
*
كَنْت عَارَفْ الغَابةْ سرار.ْ.
وحَاكْمهْا مشْرارْ…
وكَانْ لازَمنِي فِيهَا منْشَارْ
أمْضَى منْ لسَانِي
أمْضَى مَنْ حْلامِي
باشْ نْجَرْ طْرِيقِي فلمْرِيرَةْ وندُوزْ فرَّادِي…
الغابة دنيا مظلاَلةْ
دنيا مظلامةْ…
واخَّا شجارها عالية وتعلى
وطيارْها عدادَّة وشادَّة فالتَّغريدْ..
وعشابها باشْ مَا خضَارتْ مْصِيدَة لغْشِيمْ..
راه بلَعْدمْ تْوَلِي…
*
لِحَافَضْ النَّواعَرْ كيدْخُلهَا مَحْنِي
ما يْحَطْ قْدَامُو علَى العُودْ المَقنِي
حتَّى يحَرْكُوا بالقَالةْ
ويسَندُو لُوحَة مشَرْحَة
لَتعُودْ تفَرْكَةْ ميَّالَةْ
ويحْكمْ سرُو فوْطاهْ
مَا يحكِيه لا لولْد ْالعَمةْ
لا ولد الخَالة ْ
الغابة شعابها غرغارة
شجارها ثرثارة
تحْكِي علَى امرَاةْ الرِّيحْ ولسَالْهَا تقُولْ لِيهْ لاَ لاَ
*
الغَابَةْ بِيبانْ ولِحَلتِيهْ تندَم ْعليهْ ….
بابْ
السُّوسَةْ نَاخْرَاهْ
وبَابْ
رْتَاجُو هُو لبْقَى ورَاهْ …..
*
الغابَةْ وجْهانْ
وجْهْ مَطِلي بالرَّمَادْ
ووجَهْ عرَّاه لعْنادْ
ولَطَولتِي فِيهْ النَّظرَةْ يْصيرْ بْصيرْ
حتَّى يْفكْ سرْ لخرافةْ
* *
الغَابةْ والطُّولْ لوخْدَاهْ منْ سرْ لعنادْ
سَارتْ عْوَاجْتْ فِيهْ ..
وخْذاتْ اللُّومَة مَنْ قصَرْ طيَارْهَا
حِينْ يعثَرْ فلُوطَا
وَيتْمعْكَزْ في الدَّرْوةْ ….
*
والغِيبْ لمْجَّدرْ فدْخَاَلهَا
ثَعبَانْ تلوَاتْ عْليهْ
ورَّشتْ لْوَانُو برِيقْ مَسمُومْ …
بَاشْ لطَاحْ فالشَّباكْ الزَّايفَةْ يتْشَّدْ منْ الحَلقُومْ
ويالغْصَانْ المَايْلةْ …ويالَطْيارْ الزَّايغَةْ…
وكيفاش تمُوتْ حْداهْ …؟
والّبلْعَلَالِي والمُوتْ تْلَالِي
بلَارَجْ مَا جَاهْ عْشَاهْ
حتَّى تزْوَاتْ مُوكَةْ..
فضْيافةْ حَتْرُوفْ الغَابَةْ ذاكْ السَّبعْ المَظيُومْ
لشَاخْتْ النُّومَةْ فْعِنيهْ وقلْ حْيَاهْ….
*
الغَابَة زَحْمةْ منْ لعْشَاشْ
وَكُلْ عَشْ طَالَّة منُو ريشَةْ
وَكلْ رِيشَةْ عَاميَّةْ فلُوسْ
وكُل فلُوسْ يا مِيمتُّو مَنْ سَعدْ مَنحُوسْ…
قَاطعْ رْجاهْ منْ سْيدي مُولانَا
ياكُلْ… ينْهَشْ… يَنبَشْ…
ويقول أنا….
*
الغَابةْ
لسَانْ موشُومْ بثلثْ مشَاهَبْ
وكلْ مَشْهابْ بلُونْ
أحْمَرْ
حتَّى حْمارْ
واحْرَقْ الرّيحْ بطْوَالُو
أزْرَقْ
قَالْ للبحْرْ مَا تعْرَفْ وَالُو
أصْفَرْ
جْمَعْ كاعْ اللَّوانْ وبْهَاتْ
وحَيرُوا كَاعْ لِيقَالُو
الغَابةْ
حَيَّة بَنتْ الرَّمالْ
تلْسَعْ كُل منْ عْشقْ الزّينْ وْحْلالُوا
*
الغَابةْ …
كُنّاشْ
مْحَرْشَشْ بتْرابْ القْبَورَة
وحتَّى واحَدْ مَا قالْ عْلاش ْ
منْ الغَارْ للْمطْمُورَةْ
بْلاَ حَقْ
وَلمَارَةْ أشْ
كُنَّاشْ
مزَرْقطْ بنْقَاطْ مْفَرْزَةْ
وتابَتْ فلَحْصَانةْ
اليَّد
الغارْقَةْ
فالدَّم ْ
حْرَامْ تْسَبَّحْ لمُولانَا
كُنَّاشْ
غِيرْ يهَبْ الرِّحْ
يْرَّحَّلْ وراقوا
حتَّى تعْرَّاتْ الغَابَةْ
والسَّمَا لْغَات نْقَاطُو…
وبانْ المَكشُوفْ وضْحكْ العمَى وتبسَّمْ….
وقالْ..
أنَا المَكفُوفْ فزْمَانِي…
والظَّلمةْ عَرْفانِي …
وبجَاهْ النُّورْ الرَّبانِي…
كنتْ نشُوفْ الغابةْ كُلْ مرَّةْ فلُونْ …..
كَانَ اللِّيلْ يدَقْ بابْ دارِي نهْدِيهْ مرَايَا للنّْجُومْ
وملِّي تزِيدْ الهمُومْ عْلى حَالِي
نَشْكِي للكَمرَّة أشْ جْرَى لِي….
وتبعَثْ لِي قَندِيلْ
بِيهْ نتخَطَّى المَاء الجَارِي
ونرَوَّمْ حْلامِي لجِهةْ دخَاشَشْ لحْمامْ
ونْباتْ مَع حنَّا امِّي دَادَا فلكْلامْ
حتَّى يفَجرْ الحالْ
*
الغَابةْ بَا الغَابةْ ….
منَّكْ جَاتْنِي هْمُومِي
وفيكْ سقَطْتْ فذنوبي……
وفيكْ تغْصَبتْ فَعشْقِي
وزاد عْجُوبِي
ودَاويتْ جْرحِي وقُلتْ هَذا مَكتُوبِي ..
.وَكانْتْ الغُرْبةْ دْوَايَا….
وكَانْ بعْادِي مَنكْ يحَرَّكْ لقلَمْ والدُوَايَا…
الغابة يا الغابةْ
سْلامِي ليكْ حتَّى نَلقَى منِينْ ندُوزْ ليكْ
وسْلامِي
أكثَر
للحَاصْلينْ
فيكْ….
/مونتبوليي/فرنسا