ساهم الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي ،مؤسس "المسرح الوطني اللبناني" وجمعية تيرو للفنون" في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من دور السينما المقفلة نتيجة الحرب منذ عدة عقود في جنوب لبنان ،وذلك بجهود فريق جمعية تيرو للفنون التي تضم شباب متطوعين ساهموا في تأهيل وافتتاح "سينما الحمرا" في مدينة صور و"سينما ستارز" في النبطية و"سينما ريفولي" والتي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني، أول مسرح وسينما مجانية للجمهور وجميع نشاطاتها والورش التدريبية والمهرجانات تقدم بالمجان للجمهور.
وتأسست “سينما ريفولي” في مدينة صور عام 1952، وأغلقت عام 1989 ، وبعد 30 عامًا من إغلاقها ، اعيد افتتاحها، وتضم حالياً مسرح وسينما ومكتبة عامة ومقهى ومتحف صغير، ويقام فيها العديد من المهرجانات الدولية من مهرجان صور الموسيقي ومهرجان لبنان المسرحي للحكواتي ومهرجان لبنان للرقص المعاصر ومهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة ومهرجان تيرو الفني الدولي ، ومهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية ، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة ، ومهرجان أيام صور الثقافية ، ومهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة .
وتهدف جمعية تيرو للفنون وهي منظمة غير حكومية يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال التدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة تأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية ،وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم ، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما المحلية والعالمية، والى اللامركزية في العروض عبر “باص الفن السلام” للعروض الجوالة في القرى والبلدات المهمشة ثقافياً .
هذا وساهم فريق “مسرح إسطنبولي” في كسر المركزية الثقافية في لبنان وفي تفعيل الإنماء الثقافي المتوازي وتحسين السياسات الثقافية في الجنوب عبر التضامن الثقافي من خلال “شبكة الثقافة والفنون العربية ” التي تهدف الى التشبيك والتعاون الثقافي والفني . ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة والتي تختص في عروض الفضاء المفتوح ومسرح الشارع منها: «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو». وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، وحصدت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية لـمهرجان ألماغرو في اسبانيا .