نظمت جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية بتاوريرت/ المغرب، حفل توقيع كتاب الهايكو العربي ”وادي زا“، وذلك مساء الأحد 11 أبريل 2021، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت، وذلك بحضور وازن لأدباء وفناني وإعلاميي تاوريرت.
الحفل الذي سيره الهايكيست عادل العمراني، شارك فيه حضوريا الناقد والكاتب المغربي بلقاسم سداين، وافتراضيا، وكل من رئيس هايكو موروكو الهايكيست المغربي سانح درويش، رئيس هايكو مصر، الهايكيست المصري حسني التهامي، رئيسة هايكو لبنان، الهايكيست اللبنانية لبنى شرارة بزي، بالإضافة إلى معد ومقدم كتاب الهايكو العربي “وادي زا“، الهايكيست المغربي الحسين بنصناع.
في مداخلته في حفل توقيع الكتاب قال الناقد بلقاسم سداين “يقع الكتاب في مائة (100) صفحة من الحجم المتوسط. وتتوزع على مساحته مئتا (200) قصيدة هايكو بنبذة موجزة عن الحياة الفنية لتسعة وعشرين(29 ) شاعراً مشاركاً من العالم العربي : ( المغرب – تونس– مصر – الأردن – العراق – سوريا – فلسطين – ليبيا – لبنان ).”
وقال الهايكيست المصري حسني التهامي في ذات السياق “ففكرة النهر فكرة تعيش بداخلنا وذلك الوادي ربما نجده في كل الأوطان العربية .. والإنسان عندما يولد وينشأ على ذلك النهر وفي ذلك الوادي تنشأ معه رحلة من الطفولة حتى أخر العمر ..
ويضيف “هو عبر رحلته لتصوير مشهديات وتفاصل ذلك العالم عالم الوادي وعالم النهر هو يصور أشياء كثيرة بتفاصيلها ودقائقها ومعالمها .. وربما كانت قصيدة الهايكو تتميز باعتبارها قصيدة المشهديات“.
فأما معد الكتاب الهايكيست والكاتب الحسين بنصناع فقال في مقدمة الكتاب “ كتاب الهايكو العربي “وادي زا“، هو فضاء لبعض المشاهد التي تأملها شعراء وشاعرات الهايكو في الوطن العربي. جمعنا فيه عددا كبيرا من قصائد الهايكو التي تتغنى بوادي زا، ومن خلاله بكل وديان العالم العربي. وهو الفضاء الذي مكننا من التطرق إلى مواضيع الطبيعة بشكل معمق، ومحاولة اكتشافها واستكشافها“.
مضيفا في ذات السياق ” الهايكو خلق من أجل الدهشة، ومن أجل اللحظة، ولذلك كان علينا أن نختار عنوانا يليق بمقام كل المشاهد واللحظات التي تقتنصها عدسات الكاميرات أحيانا، وعقولنا وتأملاتنا وتفكيرنا في أحايين أخرى... ووادي زا خلق من أجل أن يكون في أذهاننا دائما، خلق لينحت كل اللحظات التي تدهشنا ببساطتها، لحظات مرتبطة بالصخور، والجبال والأشجار والبيوت الطينية والصخرية… المطلة على الضفتين“.
ليؤكد أن “ اختيارنا لوادي زا، كعنوان لكتاب الهايكو العربي، لم يكن اعتباطيا، لقد كان لابد من جعله عنوانا لكل شيء، وموضوعا من مواضيع الطبيعة، وعنوانا لكل المشاهد واللحظات والصور البسيطة، التي تعم بالحياة“.
وفي ختام الحفل كان المهتمون بالشأن الأدبي والثقافي بتاوريرت على موعد مع توقيع الكتاب الذي حمل اسم أهم نهر يعبر الإقليم والمنطقة الشرقية عموما.