سقتُ هذه المقدمة لأتحدث قليلاً عن التناقض المحزن لدى الكثير من نقادنا – ولا أستثني الكثير من شعرائنا وأدبائنا ومثقفينا أيضاً – بين ما يتبنّونه وينادون القراء باعتماده أو يأملون ذلك وبين سلوكهم أو تطبيقاتهم , على وجه التحديد , لِما يتعبرونه قناعات أو مبادىء …
وبَعد تتبُّعٍ لا بأس بها لواقع النقد الأدبي وخاصة الشعري منه في عراق اليوم أرى من الواجب عليَّ أن أعترف بأنه لولا السبب الشخصي لَما امتدت يدي إلى قلمي الإفتراضي هنا لأسجل أفكاري …
وكذلك لأطرح عدداً من التصورات التي أتمنى أن تشكل حافزاً آخر يُضاف من أجل تعزيز حركة النقد العلمي الموضوعي المحايد ومراقبة مَن يتجرأ ليعلن عن نفسه شاعراً أو أديباً أو ناقداً وهو يحاول إرهاب البسطاء من القرّاء بشهادة أكاديمية ما وأحياناً عن طريق تبجُّحهِ بعدد المؤلفات التي صدرت له أو الجوائز التي نالها أو الدعوات التي تلقاها من هذه الجهة الثقافية أو تلك , مع تقديري الجم لكل أصحاب المواهب وحملة الشهادات من ذوي المعارف المرموقة والسلوك الرصين ,
قلتُ إني أكتب الآن على خلفية استفزازٍ شخصي ولكنه لا يعني مطلقاً أني سأنحو في المادة التي أنا بصددها منحىً شخصياً فالمسألة خرجت من يدِ ذاتي وسأطرحها على الناس وما أنا إلا إنسان حاول وما زال المساهمة في إضفاء ما يحسبه جمالاً ولذة روحية وفائدة معرفية مُعَيَّنة على عالَمٍ يعرف الجميع قسوته المادية وتسابقه على الحسيات من جانب وسطحية متعه ِالروحية والعقلية من جانبٍ ثانٍ .
والآن :
كانت هناك قصيدة عمودية للسيدة ناهضة ستار التي تقول بطاقتها الشخصية بأنها ناقدة وشاعرة ودكتوراه في النقد الأدبي والمناهج الحديثة وأستاذة النقد والأسلوبية في كلية الآداب – جامعة القادسية , العراق …
وأخال أن القارىء سيتساءل بعد الإنتهاء من مقالتي هذه قائلاً : إذا كانت أستاذة الجامعة تمتلك هكذا استعدادات فما الذي تأمل أن تقدمه من إضاءات لطلبتها في محاضراتها ؟ هل تطمح أن تعلِّمهم دفنَ رؤوسهم في الرمال على مواجهة المشاكل بالمصارحة وبناء الثقة في نفوسهم ؟
ثُم أيةَ أجيال متعلمة مثقفة ننشد خاصةً لعراقِ ما بعد مآسي الحروب ولعراق المرحلة المتعثر وسط الإرهاب والأمية والتخلف والسلفية والمحاصصة والإحتلال ؟
أنا متأكد أن هذه الحالة , حالة النقد وأكاديميات اليوم هي قليلٌ مما طفا على السطح وما خفيَ أعظم !
القصيدة نُشِرتْ قبل شهر تقريباً في موقع ( النور ) وهو موقع عراقي – عربي معروف وكانت مهداة إلى شخصٍ لم أسمع به من قبلُ للأسف واسمه محمد البغدادي
وكنتُ كما هو شأني أتابع ما يُنشَر من قصائد ونصوص أدبية ودراساتٍ ما سمح الوقت بذلك وأنشر الشعر والقصة والمقال وأستقبل النقد والملاحظات على كتاباتي برحابة صدر بل كثيراً ما أمرح مع مَن يبدي ملاحظاته وأقدِّم بعض الآراء النقدية والإقتراحات بالمقابل كلما كانت ضرورية , أقدِّمها بتواضع وشفافية بل أحياناً بلغة المتشكك باجتهاده دون أن أفرِّق بين كاتب وكاتبة , أقرأ وأعلق على نصوص المبتدىء الذي أحسُّ أن لديه موهبةً واعدةً كما أفعل نفس الأمر مع الكاتب المحترف حين أظن أن ملاحظتي صائبة وكنت أفعل هذا منذ سنتين وأكثر – ربما – وبلطفٍ ما لم يحاول أحدٌ تجاهلي عن عمدٍ أو اختلاق حجج واهية للتمويه على أخطائه أو يَعتبر كتاباته فوق النقد ! وكان مما يؤسَف له أن يُساء فهمي من قِبَل البعض فخسرتُ في هذه الرحلة العديدَ من الزملاء والزميلات ولكني في ذات الوقت كسبتُ صداقات الكثيرين ومحبتهم , وهذه هي الدنيا سجال كما يقال .
ومن هذا المنطلق دخلتُ صفحة السيدة ناهضة ستار لأقرأ قصيدتها فقرأتها بإخلاص واهتمام وفي نهاية قراءتي وجدتُ من المناسب أن أسجل بعض الإنطباعات والملاحظات , وسأثبِّتُ هنا ما كتبتُ لها في حيز التعليقات وقتَها بعد أن أدرج قصيدتها وبعد أن أشير بأن مَن ردَّ على تعليقي كان السيد محمد البغدادي وليست هي :
——-
الى/ عراق من الحزن الجليل ..او محمد البغدادي
.. سأبدأُ الآنَ
يا تاريخ إنساني
!! هل جئتُ اذكرُني – سهوا- لأنساني
هل جئتُ أسئلة” في بوح شرنقة
تشتاقُ خارطة”
!! في كون شطآني
هل جئتُ اسألُ هذا الماء عن لغتي ؟؟
كي أحتفي وطنا أقصى به الداني ؟؟
أقداحُ سرمده ترنيمةٌ عسلٌ
تحنضلتْ لغة” في تيه أوطاني
أيا فرات الهوى المنذور
سنبلة”
غنّتْ بمفردها : إن الصدى ثانِ
شدتْ به الآهُ قيثارا سينحتُنا
في صورة الوقت
جرحا
ظل إنسان
.. او صبح بسملة
أدري بها سفرٌ
للارجوع ..فكن لي سرّ قرآني
***
… سأبدأ الآن
لكن دونما لغة
تختارُ معجمها من طين أحزاني
او نخل غربتها ……. يا حلو هدأته
يبوصلُ الوجهة الأقصى
و ينساني
هل أستعيرُ حكايا في صورة وطن
تبني خضار المدى من جرحه القاني ؟؟
سأستعيرُ صفاتي
.. كي اكونَ
أنا
في مدْح سوسنة أو هجو تيجان …ِ
***
أفي طفولة قيد كانت لنا رئةٌ
شبْنا بها عمرا في لهو صبيانِ ؟؟؟
ياليتها بقيتْ .. تتلو معاجزنا
!! تلك التي عجزت عن شرْح فنجانِ
او فكّ طلْسمة قامتْ تؤولنا
مَلَاكُها وترٌ من ضلع شيطانِ …
ماذا ستنطق
يا اسما” سيحملنا ؟؟؟
تعويذة بردتْ في كفّ رهبانِ
ماذا ستنطق
هذا الكل مرتحلٌ
صوب الغياب يغنّي صحْوَ طوفانِ
يرمي بأسئلة كان الخرابُ بها
كل الحضور
وطين الحزن نيْساني
: نعم سأبقى هنا
قيثارةٌ سفرٌ
تتلو قبائلها أقنوم كثباني
او ربما كبرتْ شهْقاتُ فكرتنا
ضلعا” فضلعا”فصرنا جسْم بركانِ
يرمي بأبرد من نخل الحنين هوى”
حزينةٌ شمْسهُ
……ِ. لكنْ… بألوان
===========
كتبَ سامي العامري :
———–
بعد التحية الطيبة
رسمك للأبيات وطريقة صفها وتوزيع الجمل يخفي رغبة في كتابة قصيدة التفعيلة أو على الأقل التعاطف معها !
وهذا ليس أمراً سيئاً بل هو من منطق الحياة وتطورها غير أني أعني هنا أن قصيدتك عمودية , وطريقة كتابة الأبيات توهم القارىء غير المتخصص
لذا فالأولى كتابتها باسلوب الشطرين التقليدي المعروف وثانياً هناك كبوتان عروضيتان في هذين الشطرين :
هل أستعيرُ حكايا في صورة وطن
و :
أفي طفولة قيد كانت لنا رئةٌ
———–
وأما عن الشطر الأخير فأقترح أن يكون كالتالي لكي يستقيم الوزن :
أفي طفولة قيد كان ذا رئةٌٍ
———–
عموماً القصيدة تنطوي على أبيات متدفقة وجميلة
ولعل أجملها هو هذا البيت :
يرمي بأبرد من نخل الحنين هوى
حزينةٌ شمْسهُ
…….لكنْ… بألوانِ
ودمت بخير وسلام
—————
كتبَ محمد البغدادي :
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سأتولى الرد على وجهة نظر الأخ العزيز سامي العامري فأقول :
لقد تطور شكل كتابة الشعر عبر الزمن.. وشهدت القصيدة العربية أنماطا متعددة لكتابتها.. ولو رجعنا للمخطوطات العباسية لوجدنا المؤلفين العرب يكتبون الشعر سطورا متوالية بغض النظر عن أشطرها الخليلية وعن بداياتها ونهاياتها.. تماما مثلما أكتب الآن تعليقي هذا.. أما شكل العمودين فقد انتشر مع انتشار المطابع في العصر الحديث تمييزا للشعر عن غيره من الكلام في المتن الواحد.. وما فعلته المطابع لا يشكل شرطا يجب على الشاعر أن يلتزم به كما لا يخفى على متابع مثلك
أما الكسور التي رصدتها وأشرت إليها.. فإنني لم أجدها في القصيدة مع الأسف! بل إن القصيدة خالية من أي خطأ عروضي أو لغوي.. وأجد أن من المعيب عليَّ أن أراجع شاعرة كبيرة بحجم الدكتورة ناهضة أستاذة الأدب العربي في جامعة القادسية حول العروض والنحو لأنها وبلا شك تمثل أحد مراجع هذا الفن في عصرنا هذا
أخيرا
أشكرك على ملاحظاتك
والسلام على السلام
—————
كتبَ سامي العامري ثانية :
الأخ العزيز محمد البغدادي
عرف الشعر الحديث قصائد ذات تفعيلات مركبة أو مزدوجة أي تنتمي لشعر التفعيلة كالبحر البسيط هذا الذي كتبت الشاعرة هنا قصيدتها على سياقه وتفعيلته هي التالي :
مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
____
ولكن تلك القصائد لم تعتمد النظام الصارم التي عرفه هذا البحر وإنما وزعت عدد التفعيلات على السطور بحرية كأن يكون هناك سطر وزنه التالي :
مستفعلن فعلن
أما السطر الذي يليه فهو التالي مثلاً :
مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن …
وهكذا ففي هذه الحالة فقط يمكن رسم شكل القصيدة على طريقة قصيدة التفعيلة التي عرفها الشعر العربي منذ جيل السياب ونازك والبياتي وغيرهم
أما أن تأتي أنت أخي الفاضل فتقول لم تجد كسوراً في القصيدة ( سقطات ) في الوزن فهذا يعني إما أنك تجهل العروض وإما تدافع عن الباطل لأن القصيدة ربما مهداة لك
وعليه فأنا أطلب منك أن تكون علمياً وتقطّّّّع معي الشطرين اللذين استشهدتُ بهما لأرى مدى إدراكك للبحور وإلا فدع ما لا سبيل لك لإبطاله فأنت لا تحدثني الآن وحدي وإنما يقرأ كلامي وكلامك مئات القراء ولا بد أن فيهم العشرات من المتخصصين في البحور الشعرية ولو قلتَ إن الكبوات التي حصلت حصلت بسبب خطأ طباعي لكنا غضضنا النظر ولكن :
وليس يصح في الإفهام شيءٌ
إذا احتاج النهار إلى دليلِ !
ودمتم
____
ملاحظة : لماذا لم ترد الشاعرة نفسها عليَّ ؟
فإذا كانت أستاذة أدب فأنا أكتب الشعر العمودي منذ ثلاثين عاماً ويزيد
========================================
انتهى نص القصيدة والتعليقان والرد ,
ولحد هذه المرحلة من تطور الحالة وجدتُ المسألة غير ( خطيرة ) ولكن الخطورة أتت فيما بعد , إذ بعد يومين على ما أتذكَّر وربما بعد أن ازداد اللغط بأن ملاحظاتي صائبة اتَّضحَ حرجُ كاتبة القصيدة !
فهي سرعان ما طلبت من مدير موقع النور الأستاذ أحمد الصائغ رفعَ قصيدتها من الموقع فطارت القصيدة والتعليقات شرَّ طيران !!
هذا بدلاً من أن توضح لي وللقارىء بأريحيةٍ ملابسات هذا الخلل العروضي وأن هذه الأمور حصلت في السابق وستحصل طالما بقي الفراهيدي وبقي مريدوه !
وفي الحقيقة تخيلتُ أنها ستراجع نفسها لفترة ثم تعود لتعتذر للقراء وربما لي أيضاً حيث أني لم أسيءْ الأدب ولا تخطيتُ حدود اللياقة والمتعارف عليه من أساليب طرح وجهات النظر وإدارة حوار يُفترض فيه أن يكون لطيفاً ومعمقاً وربما احتوى على رؤىً جدية وجديدة . إلا أن السيدة ستار آثرت الفرار !
بل واليوم أطلتْ علينا بدراسة نقدية عن شاعر عراقي عمودي هو حسين القاصد , ومَن يقرأ طريقتها في معالجة نصوص الشاعر ومثالية منطلقاتها لا يسعه إلا أن يعجب فهي تتحدث وكأن قضية قصيدتها السابقة غريبة عنها ولا تمثلها أو أنها أضغاث أحلام !
أنا أؤمن إيماناً كافياً بأن كل إنسان تهمه سمعته ولكن ليس عن طريق التنكر لأخطائه وهفواته السابقة وإنما من خلال مواجهتها بشجاعة والإستفادة منها قدر ما استطاع ,
وحتى تطمئن الشاعرة أقول لها بأن حياتي غنية بالأخطاء , وقد كتبتُ بعد هروبي بفترة قصيرة من العراق عام 1984 وفي قصيدة منشورة ضمن ديواني الأول الذي يحمل عنوان ( السكسفون المُجَنَّح ) التالي :
ما قادَ دماءكَ للشعرِ ؟
أدبيبُ الخمرِ ؟
أم خيباتُ الحُبِّ ؟
أم لحظاتُ خيارٍ صعبِ ؟
أم خوفٌ مِن وعلى وطنٍ مغتَصَبِ
أم أخطاءْ ؟
أم كِبْرٌ وإباءْ ؟
——–
وصدقَ أحد المفكرين إذ قال : ( ما حياة الإنسان إلا رحلة من أجل أقل الأخطاء الممكنة ) ,
ولكني أعترف بأخطائي أمام الآخر إذا توجب الأمر ,
وإذا انفردتُ بنفسي فإني أعنِّفها كثيراً ,
وطبيعي أنا هنا لا أعطي درساً في حسن السلوك ولكننا في زمن تبدو فيه حتى البداهات أصبحت موضع تساؤل …
وعلى أية حال أرسلتُ لها تعليقين للنشر تحت دراستها النقدية الأخيرة , وأنا مندهش , ذكَّرتُها فيهما بمقولة أهل العراق :
( يعلِّم على الصلاة ولا يصلّي ! )
– وأرجو من القارىء العزيز العودة إلى مقالتها الأخيرة وهي بعنوان : النص يبتكر منهج القراءة –
ولكنَّ المحرر الأستاذ الصائغ رأى عدم نشرهما ولمّا استفسرتُ عن السبب كتبَ لي قائلاً بأن تعليقاتي لا تتحدث عن دراستها النقدية وإنما عن موضوع سابق وأضاف بأنه يرحب بمقالي النقدي .
طبعاً قال هذا بعد أن بينتُ له بأنني أنوي كتابة مقال عن هذه الأمور لأنها خرجت عن كونها أموراً شخصية ,
ولتلاحظْ معي عزيزي القارىء لغة السيدة ناهضة ستار عبر الفقرة التالية مثلاً من دراستها لشعر حسين القاصد :
(( كنت قد اشتغلت في ابحاث سابقة على تكريس هذه الروح الديمقراطية المنفتحة في التعاطي مع النصية المعاصرة وبخاصة في دراسات عن (قصيدة الشعر) و (الادب النسوي) و (النقد القصصي و الروائي ) وغير ذلك من خلال اعتماد ادوات مقاربة تفكيك مغايرة تمنح السيادة الكاملة للنص في اقتراح افق القراءة فتنبني قراءة مغايرة تكون بمستوى جلال النص المقروء ، فمن هنا تتحقق (ابداعيّة القراءة النقدية) ، بحسب ما أرى ان المدونة الشعرية العراقية المعاصرة مدونة باهرة ثرية مختلفة متنوعة لذا فإنها ارض صالحة للبذار والحرث ليأتي الجنى ندياً مترعا بالرواء والاختلاف و المغايرة والجدة بشرط ان يكون الحرث بلا إملاءات سابقة ولا أحكام قبْلية ولا إعمامات ومسلمات قامعة . )) !!!
وعليَّ الإشارة هنا – وهي كما أعتقد إشارة مهمة – إلى أني في معرض تناولي لغةَ الشاعرة هنا ومحاولة تبيان تناقضاتها في الطرح , قد استفدتُ أيضاً من الثقافة الألمانية وخاصة في التصدي للخطاب المتهافت الذي لا يعي تهافته !
واستفدتُ كذلك من فضيلة أخرى فالألمان , كما هو طابع البلدان الحديثة , لا يفرِّقون على صعيد النقد الفكري والأدبي بين رجل وامرأة ولا بين ما يبدعانه من الوجهة الفنية وما يريد النص إيصاله من رسالة ولا عجب فأنا عشت في ألمانيا من السنوات ما يزيد على سنوات عيشي في بلدي العراق الذي أحبه وأنتصر له .
وفي الختام أرجو قبول اعتذاري عن الإطالة ولكني أودُّ أن لا نسمح بالميوعة النقدية أو إشاعة النظرة غير المتكافئة التي تميز بين الكاتبة والكاتب بدعوى أن من نتوجه له بالحديث هو إمرأة !
كما قرأتُ وسمعتُ من بعضهم لذا فرُبَّ قائلٍ يقول : رفقاً بالقوارير !
فأجيبه : نعم وهو كذلك , فالرفق أَولى وأجدى ولكن مع من يتنفسه مثلما يثمِّنُ لغة الحوار المتحضر وقيم التسامح بكافة أشكاله ,
وإذا فهمنا أن الحقيقة رقيقة كذلك !
فما أحرانا أن نرفق بها أولاً وقبل كل شيء !
——————-
حزيران – 2010
برلين