ينطلق القطار
القطار الصاعد الى بغداد
أو ذاك النازل الى البصرة
فزعا
بأرجل من حديد
فتتبعه نظرات المودعين
تلويحاتهم الضاحكة
قبلات الأطفال التي
تلوزها الشفاه
وترميها الأكف بصدق
فتتجمع على نوافذ العربات
تلك الطاعنة بالبرد
وسرعان ما تجف
إذا ما تأخر المسافرون عن التقاطها
تتبعه الأشجار
التي كثيرا ما يجدها
مسافر آخر
عارية وذاوية
على سكة الحديد
وأبقى أنا
ناظر المحطة
أجمع ما تبقى على مقاعد المودعين
من نحيب وشوق
وما تساقط من رسائل لم تصل
ومن عطر ظل نديا
لأكتبه قصيدة
لم يقرأها المسافرون