- إلى أبي في غيابه المتكرر..
تتمرأى الهياكل
الصدأ
انتشل وجه الحديد
مــثل قـــوارير شائخـــة
تعلن
تهجيـــن اليبـــاب
بلزوجة الأصياف
– وحملنا الزاد
الداكير – يا أبي –
تنوس
في صدغيه الفصول
من يحمل مطــرقتك الآن ؟
قالـــتها الشطـــآن
ونسجت جثة المدى
الطرق العتيقة
نحو المسفن
مثل الأفعى
الأشجار حانية
على – ماء الحِب –
– صيوان* في دوامة
خبأ ضحكته
الصفائح ….
يا أبي
طوعتها ….. رصفتها …
صيرتها مركباً
بأجنحة الصباح
كنا نمرح
بطواف الطفولة
في جــرار مـثقوبـــة
يسكب الزمن سنواته
ثقيل –هو التامي* – يا أبي
قالها كريم*
معذرة
الأسكلة باقية
الكرين مد ذراعه
في الفضاء
كنــا نـــصغي
للمطرقـــة
تصفع وجه الحديد
أشياؤك في رئتــي
مــوجة من حنيــن
ناصر ، حســـن اللحام *،
أصدقاء المركب القديم
الداكير يا أبي
مطحنة المعدن
تخلف هياكلَ عائمة
تتمرأى
يحتفي بها الماء
دعنا نلمس، نقبل
بدلتك
نعلقها شراعاً
نبحر بها أنىّ نشاء
ـــــــــــــــــــ
• الداكير : منطقة بصرية تعنى بصناعة السفن
• حسن ، صيوان ، ناصر : أصدقاء أبي
• كريم : شقيق الشاعر
• التامي : آلة مساعدة تستخدم في أعمالهم