ما أَتانا الصبحُ كي نَرنو إلى
زينبَ الطُّهرِ المُنادي حَيدرا
أَبكتِ الأكوانَ حُزنًا مِن لظى
لا يُبارى دمعُها دمعًا جرى
بيتُ أطهارٍ تَعرَّى خِدرهُ
ياضميرَ الكونِ أُبْكو ا يا وَرى
هل يُباحُ النَّومُ هل يَروي ظمًا
في وريدِ الطِّفلِ سهمٌ قد سَرى
دوَّنَ الدَّمُّ البريءُ غدرَهُمْ
وارتضى منهُ البغيُّ أنهرا
لم يَزلْ للآنَ يروي خِسَّةً
قد توالتْ في ظلامٍ أدْهُرا
رايةُ الإسلامِ جَذُّوا كفَّها
هل يُغطّي الظُّلمُ صُبحًا أنورا ؟
خُلِّدتْ في القلبِ أحزانٌ على
فَقْدِهِمْ والكونُ نارًا سُعِّرا