* إلى خزعل الماجدي
في زمن الأحجار
كان الحجرُ النابضُ في كهف
لا يأبه بالذهب الرابض
في جدران كهوف
كان النهرُ بغير ضفاف
تتقاسمُ فيه الأرزاقَ
ذوات الأصداف
وذوات الأوراق
وذوات الأظلاف
كان الكلُّ ينام الليلَ على دعة ٍ
لا يشغلهُ ما خبّأهُ لغد ٍ
ما دام الغدُ مرهوناً
بعطايا الأمس
والدنيا كانت رأساً
فوق البطن
بعد زمان مضطرب
صارت بطناً
فوق
الرأس
أكل البعضُ البعض
الأصداف الأسماك
الأوراق الأشجار
والأظلاف الحيوان
حتى لم يبقَ لهذا الجائع
في الدنيا شيء
أكل الشيءُ بقايا الشيء
أزمانٌ تأكلُ من أزمان
والآكلُ بينهما
والمأكول
هو
الانسان !!