تحتفل استراليا ونيوزلندا ، في اول يوم احد من شهر أيلول سبتمبر من كل عام ، بيوم الاب ، ولااعرف لماذا تم اختيار هذا اليوم للاحتفال به ، لكن صحيفة وينستن هيرالد ذكرت انه تم الاحتفال بهذا اليوم في الثلاثنيات من القرن الماضي ، ويعد هذا اليوم من الايام المميزة للعائلة الاسترالية حيث يحتفلون به بطريقة جميلة تشعر خلالها بدف العائلة وعطف وحنان الأب ،
و يتبضع الابناء قبل يوم الاحتفال الرسمي في الاسواق والمحلات لشراء الهدايا التي ترمز للحب والمحبة والاحترام وتقديمها للأب في يومه . وتقوم المدارس الابتدائية باخذ مبلغ لايتجاوز ال 5 دولارت من التلاميذ لشراء هدايا تقدم للأب في يومه .
ولعيد الاب في نفسي ذكريات جميلة حيث اني رزقت بأبنتي الاولى ” مريم ” في الايام الاولى لعيد الاب حيث ولدت مريم في الثالث من أيلول من العام 2007 ، وأبلغتني الممرضة باني رجل محظوظ لاني أصبحت أب في يوم الأب الذي له أهمية في بلد يحترم الانسان ويعتبره قيمة عليا . كبرت مريم واصبح عمرها 15 عاماً ، وتقول انها محظوظة لانها ولدت في فصل الربيع ، وفي يوم الاب ايضاً ، و هي أيضاً تعرف يوم الاب ، أو كما تسميه ( Happy father,s day ) . لقد كانت فرحتي كبيرة عندما جاءت مريم الى البيت لتحضني بقوة وتعطيني كيس أحمر فيه مجموعة من الهدايا التي اشترتها من مصروفها اليومي لتسعد اباها المثقل بهموم الوطن الام التي لاتنتهي .
فما اجمل استراليا البلد الذي يحترم الجميع ومن مختلف الاديان والاجناس والاعراق والمذاهب ، فهنا لا احد يسالك عن العشيرة والفخذ والمذهب والمقلد فالكل تحت القانون ونعيش بمحبة ووفاق ، فالوطن للجميع والدين لله فهنيئاً لكل الاباء في استراليا بيومهم الجميل . وامنياتي ان ارى الاب في بلدي سعيد بعائلته وان لايحتار ويدوخ الف دوخة لشراء ” قوطية ” حليب لابنه الجائع .
* محمد بكر: صحفي عراقي- رئيس تحرير جريدة وطن بريس اونلاين التي تصدر في استراليا.