أهدي العراق سلامي
أهدي العراق كلامي
أهدي الفرات تحية ً
مني إلى بغدادِ
أرض الشموخ تزينتْ
وبها السعادة قد بدتْ
وكأنها قد غردتْ
تاريخ عِزٍّ قد نبتْ
من تربة الأجدادِ
فترى العراقَ وأهلهَا
مَن ذا يردد ذكرهَا
بين المسامع تارةً؟
وبه الرحيقُ تلألأ
ساق الجمالُ نسيمَها
وطوى الربوعَ مناديا
يا مرحبا بالوافدِينْ
هذي بلادُ الرافدَينْ
تسقي عيونَ الناظرِينْ
تروي الكرامَ وتُبهرُ
من كل فَجٍّ تُبرقُ
رسائلَ الحُبِّ الدفينْ
ولها القلوبُ تعطشتْ
وبها العقولُ تَنَوَّرَتْ
بالعِلْمِ والخُلُقِ الرَّصِينْ
عراقٌ بالفرات تجملتْ
وبنهر دجلة َ أقبلتْ
نَحْوَ النّحَاة تقلدتْ
شِعرا بيانا أرسلتْ
ومضت على دربٍ قويمْ
واليومَ تسعى جاهدهْ
وإلى المعالي رائدهْ
تسمو إلى المجد العظيمْ
الله أكبرُ تُسمعُ
في كل قـُـطر تَقْرعُ
من بلادِ الرَّافدَينْ