فتحت الجمر
نبشت عيني
وتمعنت إلى الرماد٬
وتقطر في نافذتي
حين نبض يتدفق في ضفيرتي٬
وكل ما رأيته وأنا جالسة في المقهي
هو رفسة الرماد على عيني.
أجثو٬ أنهش أحشائي بهدوء شديد٬
أتلمس أوردتي ببطء مطر خفيف٬
لا أستطيع الأنتظار على دمي ــ
حين تجاوز المطر فيه الشارع٬
قد أصمت؛ نعم٬
وأعفو لحظة عن الصراخ
لكن الطين المجنون الذي فلت وقلته للتو ـ
كان من جسر (ميرابو)
ميدان برشقة ورد
قول يتدفق إلى عقلي
تقاطر النظر إلى المطر
فتحت حقيبتي
وكل ما رأيته منديل مستلقي على شريط ضفيرتي الأسود
هو ذخيرة حزن المطر في رأسي
آه٬ لا أستطيع الوقوف عند محطة الباص
برد أيلول شديد
أخطو بهدو أنفاسي الأنتظار
قد تجاوزت الرصيف الآخر٬
أعفو عن الشيء المجنون الذي جاب الشوارع
نعم فلت للتو ما قلته٬ على يدي
أقشعر البرد
أنا لست أحطم الرماد بهدوء شديد
أمشي الجمر الشديد
أخطو الرماد الشديد
كما لو كان كل الشيء المجنون رماد
رماد من المطر٬
كما لو كان الرماد تقطره ضفيرتي في رأسي.!!
باريس ـ 09.02.22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 09.02.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)