يا أيلول.. غير هذا إطلاقا!
أيا ألمي المقهى غير ذلك بتاتا!
أيا وحشة الشوارع غير ذلك تماما!
أيا وجع الصمت غير ذلك تماما!
أواه٬ أوا تعتقد أنك الأشجار تعرف ذلك؛
وإن أرتشفت الفنجان عبر النافذة البعيدة
تحزن ذلك٬ أثناءها تعرف ذلك؛
يا أسكن النافذة غير ذلك تماما٬ أثناء هذا
يذهب الحزن طلوع القمر البكر.!
هناك الصمت للوحدة٬ وأقحوان الأفق لعدم٬
وحشة لناظرها.
إذ وحشة من التأمل٬ وحشة من الأفق اللامتناهي٬
وأقحوان أفق لغيمة أخذت تأتي للتو.
أواه ـ يا إلهي! أواه ـ٬ يا إلهي!
لأنه الشوارع فارغة
لأنه صفير الريح
لأنه برد والأوراق تتساقط
لأنه أنت٬ يبدو خطاك لا يقرأها الرصيف الحلو
ولا أسمعها من فنجان القهوة البكر
لأنه يبدو صوت المذياع يبين الشفاه أشد الموسيقى هدوءا؛
من خلال النافذة هذه الأمطار المخففة٬
تكون قد لمحت مذاق ملح حزني بحلقي٬
أو لربما تقتلت الريح لمجيئها تقضم وطأتي.
أيلول…
أيا وجعي المشرد
هل ستلعب قضم الأوراق من محفظتي اللطيفة٬
أذ بها سنستمر فقط من أجل دفء أغنية قديمة رائعة٬
ونملك نظرة الأشياء ولادتها٬
وهي تتقابل بوجه السماء٬
وليس لدينا كلمات أو معنى حلو للطفها.!
هناك مقهى٬ ومذياع يتنهد٬
و أوراق أشجار تعبر الشوارع بعبث
لا ٬ يبدو صوت ريقي مالح٬ أحسره الدمع بعطش
أتنهده خلسة٬ كي أستطيع تحملك
أو أتمكن من اللعب اللطيف لهروب الأنتظار
أتحمل ذلك٬ وأتنهده بخلسة
أيا أيلول
أيا المقهى المهرب من دمي
ما العمل؟
كيف لي أن أتحمل ذلك..؟ لا ليس ذلك تماما!
دعني أهرب.. هل أهرب؟
لا٬ دعني أقطع القند عن بعد٬ وأشاطرك أياه ذروة فنجان أخر
لا لا … ٬ دعني هذه المرة في زاوية مقهي المترو
أقطع التذاكر.!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 09.03.22