1- إنسان
كل شيء أمامه السيارات الملوّنة وخاصة الصفراء ،والبيوت العالية وخاصة المظلٌلة بشرفات مزخرفة يشتهي الخبژ الحار خاصة من مخبز الشارع القريب منه لكنّه يرجع مسرعاً عند الصباح ليجد رغيف الخبز اليابس.
2- وِد
لمحته يمشي بخطوات الزهو ،ينثر كلماته في الهواء ينظر بعينين تتفحص الأمكنة .قالت من شرفة النافذة :غريب هذا الفتى يتخاتل بنظراته يستنشق شهيقاً لشارع يكتوي بالفقر .وجوه الصباح تحمل الشكوى على شِفاهها .لقمة العيش هي ما يجمعها .كانت خطوات الواثق تضرب على الأرض الشاكية.جرّبت أن تمتحنه بكتاب لديها لتعرف افكاره المحجوزةفي رأسه.رمت بكتاب الحٌُب الضائع تلقّف هو الكتاب مسرعاً ،رماها بقبلة في الهواء ومضى يفتّش عن الحب الضائع في الكتاب.اغلقت النافذة قال لها قلبها: غذاً ستبدا رِحلة ما ضاع من الحٌب.
3- المعاول
ايقظه الحلم عند الفجر ،نظر في الغرفة الحديدية حين نزلها البارحة .تذكّر الناعور ،وهو يدور ،والدلو ينثر قطرات الماء .تطفر القطرات على الأرض اليائسة .تأتي المجرفة تُنظّف الأرض الخضراء ،يفرك عينيه ينظر إلى الأرض اليائسة أمامه ،يرجع عينيه إلى السماء .تفقّد المِعول سمع صوتاً لمعاول في مناطق مختلفة من بلدته.
4- طفل
الطفل الذي تحمله امُّه ينظر إلى الرجل الذي امامه،وقد غطّت الخوذة رأسه ،يحمل السلاح على كتفه ،وسيجارة تطبق على شفتيّه.ارادت زوجته أن تنهي الوقت الذي يحتاجه قالت:وداعاّوداعاً..إلى الإجازة القادمة ،ما لبثت أن اردفت لطفلها قائلة : قل وداعاً لِبابا .كان ما نطق به الطفل:وداعاًوداعاً يا عمو..يا..عم..و.
البصرة /2021.