_ آه منِ الديمقراطيّة!
_ما بها؟ وانت تضعها عنواناً في سطوركَ !
_اما تراها فتحت لنا دروباً وشِعاباً في المدينة؟
_اعرف انّنا نعيش في الشّوارع، والمدن، وليس في الطرق الوعرة، والشِّعاب الضيّقة.
_لقد تحوّلنا بعد عقدين إليها؛ وتركنا حُسن إدارة الدولة، وضرورة إعتراف اجيالنا بها، وقد أصابهم القرف منها!
_وماذا تجدُ جيل الشباب الآن؟
_هو متمرّد رافض لواقع الدولة كثير الشكوى. طلب تحقيق الأحلام، ويعيش في الأوهام!
_وتأثير الديمقراطيّة الحديثة عليه.!
_هذه خذ أجمل وصف عنها للمفكّر برنادشو”الديمقراطيّة هي آخر ملاذ لسوء الإدارة”
_وهل تنطبق علينا؟
_كما قلت لك عن جيل الشباب ذروة تمرّده، وعدم قبوله بالديمقراطيّة المفصّلة على مقاسات ممن حكموا قرابة العقدين من الزمان الضائع!
_وسبب آخر.
_إنّ بعض المسؤولين يتخذ من الديمقراطية حصان طروادة متى يشتهي يصعده؛ او يتركه سائباً!.؟!
_ونتيجة ذلك.
_هوالكم الهائل من الفساد، والمحاصصة، وسوء إدارة الدولة؛ والثراء الفاحش مقارنة للفقر المدقع في محافظات كثيرة.!
_ولكن لا تنسى مقولة سقراط.”” يجب علينا. إطاعة أوامر المدينة””.
_مقولة واضحة، ولكن اتكون مع منْ يريد هدم المدينة؛ وإشاعة العنف والكراهيّة بضياع المدينة بين أصحاب الكراسي هم متشبثون بها دون حقٍّ من خيبة الأمل في عراق جميل يفتخر بامجاده.؟!
_وما الحلُّ؟
_موجود في دعوات الإصلاح منذ تشرين /٢٠١٩،ولغاية ثورة عاشوراء/ ٢٠٢٢وهي تنادي للتغيير، والإصلاح الإحتكام إلى رأي الشارع بعيداً عن العنف والقتل، مقابل من ينادي بشرعيّة الدولة وسيادة القانون وهم اضاعوا ها بتقاسمهم خيرات ومؤسسات الدولة، ولا شيء من الديمقراطيّة التي يدعّون بها.!
_اإلى هذا المصير وصلت أمورنا، وحالنا.؟!
_هذه نتائج لعبة سُميّت بالديمقراطيّة،… والتجربة.. وطريق الديمقراطيّة… و.. الخ!
_يعني أصبحنا فيها بلا عِلم، ولا فهم تتلاعب رياحها الشديدة الخطورة بنا.!
_هي كذلك.. آه من الديمقراطيّة ُثمَّ آه من لعبة نتلهى بها.!!
مقالات ذات الصلة
14/10/2024