
لــم يَـكترثْ لـلحزنِ فـي قَـسَماتِهِ
فــغَـدا يــرمّـمُ بـالـمُـنى بـسَـمـاتِهِ
الــحـبُّ هــذّبَـه لـيُـصـبحَ نـاسِـكًا
ويعيشَ معنى الحبِّ في صَلواتِهِ
مـنـذُ الـفـطامِ تـجـشَّأت أشـجـانُه
لـتُعيدَ ذكـرى الـطفلِ في رضَعَاتِهِ
فـي أحـلكِ الأوقـاتِ ثـابَ لرشدهِ
فـانـزاحَ عـنـه الـهـمُّ فــي أوقـاتِهِ
حـتّى طـريق الـعمرِ أصبحَ سالكا
مـتـلـهِّفا لـلـركـضِ مــن خُـطُـواتِهِ
مــتَــدثِّـرٌ بـالـغَـيـمِ يُــــدركُ أنّــــه
مــا زالَ يَـحـمِلُ بـالـنّقاءِ صِـفـاتِهِ
مِـحـرابُـه فـــي قَـلـبِهِ أنّــى سـمَـا
سَـيـفِيضُ بـالـتّكبيرِ فــي ركـعَاتِهِ
فـي نـشوةِ الـتغريدِ أشعلَ روحَه
لـتضيءَ وحـيًا مـن صدى نغماتِهِ
مـنذُ ارتـقى الإنـسانُ في وُجدانِه
مـاعادَ يـطمَعُ فـي الـوجودِ لـذاتِهِ