بلغة ٍ لا تفهمُها الشمس ُ، ينهض ُ الصباح ُ، ( صباح ُ العراقيين )، كلَ يوم ليفتح َ أبوابَه ُ للسؤال ـ كي يغلق َ أبوابَه ُ للسؤال !! .. ــ
الجواب ُ يتيم ُ، أثوابُه ُ عيون ُ الفقراء والأطفال ُ الذين نسوا طفولتـَهم على نوافذ َ تحيك َ لهم من أسرار الحياة الجديدة شوارع َ تحتضن ُ أجسادَهم، وتمنحهم ملامح َ الصحراء ..
ينهض ُ الصباح ُ بلغة ٍ تسعل ُ دائما ً، لهذا غادرتْ أغنية ُ فيروز إشعاعَها من قلوب المحبيـن..وكذلك الصمون، وشوربة العدس ، والقيمر المدلل، وهو يمغنط ُ النظرات وكأنه ُ حسناء ريفية المذاق …
كل يوم.. وهذا الكرسي اللعين يـُعيد ُ أمجادَه ُ بديمقراطية ٍ لها لون ُ رؤوس الشياطين، وأنفاس ُ آخر مقبرة ٍ ٍ خلفتـْها أصابع ُ جهنم ..!!
كل يوم .. وأصوات ُ الناخبينَ تتوسل ُ الرئيس َ الغائب َ أن يشكل َ لها حكومة ً يمسح ُ من خلالها الخجل َ الذي أتخذ َ له ُ بيوتا ً في ذاكرة َِ العالم ِ المتحضر ..!
كل يوم .. تعاكس ُ اللغات ُ بكاراتـِها في محراب البرلمان، لهذا يضحك ُ الكرسي ُ اللعين وينتظر ُ سيفا ً جديدا ً يكون ُ جديرا ً به ِ كي يحقق َ له ُ حلمـَه ُ المنتظر ..!!!
ينهض ُ الصباح ُ،….
وقبل َ أن يفتح َ أبوابَه ُ، تنام ُ الشمس ُ بينَ رغبة ِ شيخ ٍ في الحياة ِ، وأرملة ٍ تصلي
بلا كلمات ..!!
حسن رحيم الخرساني