تُنكح المرأة لدينها أو لحسبها أو لمالها أو لجمالها.. هذا ما قاله الرسول الكريم (عليه وآله وصحبه أفضل الصلاة والسلام) ، لذا يُشترط بالزواج بين الرجل والمرأة معرفه الآخر طبعاً ونسباً وخُلقاً وديناً، فما بالك وظاهرة قنوات الزواج التي ازدادت بالآونة الأخيرة والتي يعُرّف فيها الشاب أو البنت عن نفسيهما والشروط الواجب توافرها بالآخر بأبسط العبارات ….أنا شاب محترم يبحث عن فتاة محترمة للزواج… أنا فتاة من —- ابحث عن موظف للزواج… أنا أرمل ثلاثيني ارغب بالزواج من فتاة—… وهكذا..!!
قمت بعمل استبيان بسيط بين بعض النساء التي اعرف يختلفن بالفئات العمرية والتجربة والشخصية، فخرجت منهن بآراء متناقضة تطابقت وتوقعاتي، فكان رأي اللواتي ممرن بتجربة علاقة أو زواج برفض فكرة الالتقاء بزوج عن طريق تلك القنوات..أما اللواتي كان (عودهن أخضر) فرحبّن بالفكرة وعلّلن ذلك بضرورة الالتقاء برجل وتجربة الارتباط ولو بعلاقة غير رسمية فلا ضير من التعرف بعدد من الرجال حتى إيجاد الشخص أو بالأصح الزوج المناسب.
أما من ناحية الشباب فقد رفضوا الفكرة تماماً بشيء من السخرية والابتعاد عن الموضوعية بالإجابة عن الأسئلة مع تسليط الضوء على إن الغرض والسبب الحقيقي للدخول أو المشاركة بمثل تلك القنوات هي التسلية وتمضيه الوقت مع الطرف الآخر دون التفكير بالالتزام أو مستقبل تلك العلاقة المبنية على فرضيات لا أكثر، إن الغاية الحقيقية لبث هكذا قنوات هي غاية ربحية بحته تستقطب أكبر عدد من الاتصالات والمسجات والإعلانات، وهي ليست سوى طاولة أخرى يتم تبادل أرقام الهواتف من تحتها لغرض التعارف وإقامة العلاقات بين الطرفين خلف قناع اسمه (قناة الزواج)، أكثر ما يغضبني بمثل هكذا مواقف هو (مجددا) إضفاء الصبغة الشرعية والتحجج بها للوصول لأغراض أخرى بعيدة تمام البعد عن الهدف السامي الذي يحمله عنوان القناة.. فما هو الزواج؟
تعددت الآراء بين حب ،ألفة ،تفاهم، إخلاص، احترام، تواصل.. وكراهية ،ذل، فقدان كرامة وغيرها من التناقضات، لكننا اتفقنا على نقطة مهمة هي إن الزواج مؤسسة تقوم على التفاهم والاتفاق بين الطرفين والذي لن يتم أبدا عن طريق بعض المسجات والمكالمات الهاتفية وغيرها من طرق التواصل الرقمية الحديثة التي عوضّت عن الرسائل التي كان يتبادلها أجدادنا عن طريق سطوحهم أو أسوار بيوتهم.
فلما هذا التناقض الذي يمارسه العرب ومحاولة التهرب وإخفاء أعراض صداعنا الكبير (الجنس)؟ إنما الأمر هو نكته نقصها على أنفسنا ونضحك بدورنا عليها وعلى أنفسنا لا على الآخرين فهم مدركون لما يفعلون، هو قناع آخر كباقي الأقنعة التي يتناوب العرب ويحرص على ارتدائها أمام مرآة ذاته أولا ومن ثم المجتمع الذي يشبهه كنكتة زواج المسيار أو العرفي أو المتعة (تعددت الأسماء دون تطبيق أحكامه وظروفه المنصوصة والمنقرضة والغرض واحد!).. إنما تلك الأقنعة هي مراسيم عبادة طوعية لأحكام وعُرف مجتمع منسلخة وتابعة لذلك الإعرابي الذي كان يأد ابنته و تورث زوجته.
إن تلك القنوات هي مؤسسات تجارية رخيصة ومُبتذله تستغل المتعطشين للتسلية والبحث عن العلاقات العابرة الخالية من المسؤولية والالتزام تجاه الطرف الآخر، فهي تعمد لتوظيف حاجتنا في إيجاد الآخر لتنمية مصالحها. إن الشاب أو البنت إنما يمارسون لعبة نفسية تتسم بالغموض والتوسم أو التشبه بصفات ربما يرغبون فعلا التحلي بها ، إن الموضوع اخطر بكثير من مجرد تمضية بعض الوقت أو التسلية لأن اللعبة ربما تغلبهم وتطغي عليهم فيصدقون كذبهم ويضيعون بين حقيقتهم وما يتمنون، استخدام الأسماء المستعارة والصور الرمزية وخلق قصص وخلفيات تاريخية لتلك الشخصيات التي ينتحلون تدفعهم لعيش عالم خيالي يجرفهم عن الواقع ويسبب لهم الإدمان على مثل هذه الطرق في التواصل والتمثل بالمثالية بالنسبة لهم على الأقل، ناهيك عن زيادة رغبتهم بضرورة وجود ذلك الصوت الأثيري الرقمي الذي يعزز عندهم ذلك الدور ويمنحهم لذة عيشه. وبهذا فهي قد تُتمّي لديهم الخوف من مواجهة الآخر على أرض الواقع وبشخصه الحقيقيّ الفعليّ.
يمكنك عزيزي القارئ معرفة ما تجرّه تلك القنوات وتسببه من مشاكل جما من خلال أن تبحث عن عبارة (قنوات الزواج) في متصفحك وستفاجأ أو لن تفاجأ بالعناوين المختلفة لها بين : (عاملون يمثلون أدوار النساء في القناة–، )مُعلمة) تقع ضحية قنوات الزواج ومجهول يبتزّها بالصور—) وغيرها من الكوارث التي لا تمد بصلة لأخلاقنا وإنسانيتنا والتي نحن حقاً بغنىً عنها خصوصاً بظل الظروف التي نعيشها نحن العرب من ناحية استهداف الغرب لنا وتواكب الفتن وتركيزها على تفريق صفوفنا وشحذ سكاكيننا ضد بعضنا البعض.
قمت بعمل استبيان بسيط بين بعض النساء التي اعرف يختلفن بالفئات العمرية والتجربة والشخصية، فخرجت منهن بآراء متناقضة تطابقت وتوقعاتي، فكان رأي اللواتي ممرن بتجربة علاقة أو زواج برفض فكرة الالتقاء بزوج عن طريق تلك القنوات..أما اللواتي كان (عودهن أخضر) فرحبّن بالفكرة وعلّلن ذلك بضرورة الالتقاء برجل وتجربة الارتباط ولو بعلاقة غير رسمية فلا ضير من التعرف بعدد من الرجال حتى إيجاد الشخص أو بالأصح الزوج المناسب.
أما من ناحية الشباب فقد رفضوا الفكرة تماماً بشيء من السخرية والابتعاد عن الموضوعية بالإجابة عن الأسئلة مع تسليط الضوء على إن الغرض والسبب الحقيقي للدخول أو المشاركة بمثل تلك القنوات هي التسلية وتمضيه الوقت مع الطرف الآخر دون التفكير بالالتزام أو مستقبل تلك العلاقة المبنية على فرضيات لا أكثر، إن الغاية الحقيقية لبث هكذا قنوات هي غاية ربحية بحته تستقطب أكبر عدد من الاتصالات والمسجات والإعلانات، وهي ليست سوى طاولة أخرى يتم تبادل أرقام الهواتف من تحتها لغرض التعارف وإقامة العلاقات بين الطرفين خلف قناع اسمه (قناة الزواج)، أكثر ما يغضبني بمثل هكذا مواقف هو (مجددا) إضفاء الصبغة الشرعية والتحجج بها للوصول لأغراض أخرى بعيدة تمام البعد عن الهدف السامي الذي يحمله عنوان القناة.. فما هو الزواج؟
تعددت الآراء بين حب ،ألفة ،تفاهم، إخلاص، احترام، تواصل.. وكراهية ،ذل، فقدان كرامة وغيرها من التناقضات، لكننا اتفقنا على نقطة مهمة هي إن الزواج مؤسسة تقوم على التفاهم والاتفاق بين الطرفين والذي لن يتم أبدا عن طريق بعض المسجات والمكالمات الهاتفية وغيرها من طرق التواصل الرقمية الحديثة التي عوضّت عن الرسائل التي كان يتبادلها أجدادنا عن طريق سطوحهم أو أسوار بيوتهم.
فلما هذا التناقض الذي يمارسه العرب ومحاولة التهرب وإخفاء أعراض صداعنا الكبير (الجنس)؟ إنما الأمر هو نكته نقصها على أنفسنا ونضحك بدورنا عليها وعلى أنفسنا لا على الآخرين فهم مدركون لما يفعلون، هو قناع آخر كباقي الأقنعة التي يتناوب العرب ويحرص على ارتدائها أمام مرآة ذاته أولا ومن ثم المجتمع الذي يشبهه كنكتة زواج المسيار أو العرفي أو المتعة (تعددت الأسماء دون تطبيق أحكامه وظروفه المنصوصة والمنقرضة والغرض واحد!).. إنما تلك الأقنعة هي مراسيم عبادة طوعية لأحكام وعُرف مجتمع منسلخة وتابعة لذلك الإعرابي الذي كان يأد ابنته و تورث زوجته.
إن تلك القنوات هي مؤسسات تجارية رخيصة ومُبتذله تستغل المتعطشين للتسلية والبحث عن العلاقات العابرة الخالية من المسؤولية والالتزام تجاه الطرف الآخر، فهي تعمد لتوظيف حاجتنا في إيجاد الآخر لتنمية مصالحها. إن الشاب أو البنت إنما يمارسون لعبة نفسية تتسم بالغموض والتوسم أو التشبه بصفات ربما يرغبون فعلا التحلي بها ، إن الموضوع اخطر بكثير من مجرد تمضية بعض الوقت أو التسلية لأن اللعبة ربما تغلبهم وتطغي عليهم فيصدقون كذبهم ويضيعون بين حقيقتهم وما يتمنون، استخدام الأسماء المستعارة والصور الرمزية وخلق قصص وخلفيات تاريخية لتلك الشخصيات التي ينتحلون تدفعهم لعيش عالم خيالي يجرفهم عن الواقع ويسبب لهم الإدمان على مثل هذه الطرق في التواصل والتمثل بالمثالية بالنسبة لهم على الأقل، ناهيك عن زيادة رغبتهم بضرورة وجود ذلك الصوت الأثيري الرقمي الذي يعزز عندهم ذلك الدور ويمنحهم لذة عيشه. وبهذا فهي قد تُتمّي لديهم الخوف من مواجهة الآخر على أرض الواقع وبشخصه الحقيقيّ الفعليّ.
يمكنك عزيزي القارئ معرفة ما تجرّه تلك القنوات وتسببه من مشاكل جما من خلال أن تبحث عن عبارة (قنوات الزواج) في متصفحك وستفاجأ أو لن تفاجأ بالعناوين المختلفة لها بين : (عاملون يمثلون أدوار النساء في القناة–، )مُعلمة) تقع ضحية قنوات الزواج ومجهول يبتزّها بالصور—) وغيرها من الكوارث التي لا تمد بصلة لأخلاقنا وإنسانيتنا والتي نحن حقاً بغنىً عنها خصوصاً بظل الظروف التي نعيشها نحن العرب من ناحية استهداف الغرب لنا وتواكب الفتن وتركيزها على تفريق صفوفنا وشحذ سكاكيننا ضد بعضنا البعض.
24:9:2010