أُحِبُّكِ يامُعتّقةَ الجَمالِ
وفي عينيكِ مُنشغلٌ خَيالي
ففي عينيكِ سِحرٌ سَرمديٌ
يُقَصِّرُ في مَراتِبِهِ مَقالي
يُعاجِلُني بِرَميَتِهِ فأشقى
ويقسو في الصُدودِ ولا يُبالي
بِصَبٍّ ذاقَ نارَ الشوقِ حتى
أضرَّ بِحالهِ سَهرُ الليالي
وأسألُكِ الوِصالَ، ولهفَ قلبي
على ألمٍ تَجَسَدَ في السؤالِ
ألا يا حُلوةَ العينينِ إنّي
سَقيمٌ والدوا كأسُ الوِصالِ
وحبّكِ جَنتي.. والبُعدُ نارٌ
فجودي وارحمي بالشوقِ حالي
وإن كانَ التَمنُّعُ عَن دَلالٍ
فَزيدي في معاقرةِ الدَلالِ
فذا يُضفي عليكِ بَديعَ حُسنٍ
يُضاعِفُ لهفتي.. يُذكي اعتلالي
أيا من لامَ في الأشواقِ أمري
وأنكرَ في الهوى ما قَد بَدا لي
أما لو قد بَصُرتَ الحُسنَ فيها
لَقُلتَ هويتَ رائِعةَ الخِصالِ
أصبتَ بِأن كتبتَ بِها قريضاً
له عِطرُ الأزاهرِ في السِلالِ
وإنكَ صادقٌ في كُلِّ حَرفٍ
ومهما قُلتَ حَقّاً لمْ تُغالِ