متى ينهَضُ الشّعبُ من كـَبوَتِه
ويُغنـّي للثورة والتغيير …
والشهادة !
متى يُسافرُ في بَحر الحريةِ !
على قطراتِ الدم القاني
ناشرا صواري سُفنهِ كالاعلام
في جميعِ الأوطان !
يجمع في ضميرهِ راياتَ الشتات
بعد سفرٍ طويل، طويل
من الغربة والغياب !
كاد ان يرحلَ نحو المجهول
لكننا نُريدهُ أنْ يتمطَّى موجةَ الاياب
لِيُزيلَ من قلب الوطن الاسير
إندحارَ اللحظات !
ويَضمُد نزيفَ الجراحات
في سكون الظلم و الظلام …
وقد ظلّ سنينا يرتعُ في مرايا الصمت
في ذاكرةِ التشرّدِ والخنوع
وغابت طقوسهُ مأسورة
دونها الفجرُ الضَحوك !
من سكونِ الجماهير الغفيرة
صوبَ الزمن المفتون …
بالتمزق والانشقاق !
في الليالي الدامسات …
وعلى إيقاع الطائفية والترهُلِ …
والانشطار والتشظي والفساد !
يسري الشعبُ المنهوكُ
نحو وَهَجِ الظلمات …
لا يبصِرُ خلفها الدَّفق
حيث يُرهقهُ النزف
بأنواع المَمات !
فلا نريدهُ أنْ ينحني من رحلة الاصرار
أو تنتهي به أقدارُ الحياة
كي يظلَّ يقاومُ الرحيلَ الى الابد
وقد تُغريهِ أطواق النجاة !
********
أيتها المرأةُ الحرةُ الثائرة
يا حورية البحارِ والمحيطات
آنَ لكِ الانبلاجَ
من دَفقاتِ ثلجِ الرُفات !
والانبعاثِ كالصُبح المُنير
من محارِ وأصدافِ الحياة !
مُخلِفةً وراءها الرياحُ السافياتِ
وآنَ للافق أنْ لا ينساكِ
على قارعةِ الطريق
غريقة َالامُنيات !
وحيث أنتِ كطائر ( الفينيقِ )
أيضاً يتسامى موتكِ حيّة ً!
في إصفرار الموتِ آناً وأواناً
في إخضرارِ الكلماتِ !