ظل القط الذي لا لون له مسانده داعمه،بل وأيضا فأل خير له،ولتجارته،يناوله الأكل والشراب،ويعطيه القط عوضا عليه،الابتسامة اللعب،كان كلما بدأ يصلي الا وأتى أمامه،وبين رجليه،وعندما يسجد يسجد هو أيضا.
الزمن ليس هو هو،فأنت عندما تقيم حفلة أو وليمة، ليس انت الذي في حالة مرض،أو استعدادا لإجراء عملية،هكذا اليوم الأخير للقط الذي تلون بألوان كثيرة،ايحاء له بأنه لم يبق في حياته الا هذا اليوم،انهار منزله البارحة،واليوم هو في حالة تأهب لمغادرة قطه،ومحاصرته من الحزن مرة اخرى.
العشاء الأخير كان لحم دجاج،وشرب الماء وراقبه بعينه لفترات طويلة،دون أن يصدر منه صوت،في الغد لايجد له اثر،وبالتالي كان العشاء الأخير اخر ماجمعهما.