(1)
كُنّا مَعًا..
نَبْدُو مِنْ بَعِيدٍ.. كَغَيْمَتَيْنِ مُثْقَلَتَيْنِ..
نَطُوفُ حَوْلَ الْأَرضِ وَلَا نَكُفُّ عَنِ الْأَمَلْ..
نَمُرُّ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى..
فَيَخٔرُجُونَ إلَى الْحُقُولِ وَيَأْمَلُون: مَطَرٌ.. مَطَرْ
وَنَمْضِي..
نَمُرُّ عَلَى جَمْعِ الرُّعَاة..
فَيَهْرَعُونَ إلَى نُقطَةِ اِلْتِقَاءِ الْأَرضِ بِالسّمَاءْ..
وَيَنْتَظِرُونَ كَعَادَتِهِمْ حِصَّتَهُمْ مِنَ الظِّلِّ..
وَنَمْضِي..
نَمُرُّ علَى طائِرٍ مَكْسُورِ الْجَنَاحِ يُحَاوِلُ التّشبّثَ بِذَيْلٍ خَلَّفَتْهُ الرِّيَاحْ..
وَنَمْضِي..
فَلَا نُسلِّمُ علَى أَحدٍ مِنْ هَؤلَاءْ..
ثَمّةَ حَقْلٌ ضَائِعٌ يَسْتَحِقُّ الْوُجُودْ..
(2)
كُنّا مَعًا نَحبِسُ الٔمَاءَ فِي هَذَا الْبَيَاضْ..
لكِنّنا مُؤمِنَانِ جِدًّا بِالْفَرَاغِ مَا لمْ نَلتَقِ..
لِذَا تَركنَا كُلَّ شَيءٍ أَمَامَنَا..
وعُدنَا أخِيرًا إلى نُقطة الصِّفْرِ..
حيثُ اِلْتقينا أوّلًا ثمَّ اِفْتَرَقْنَا مِنْ جَدِيدْ..
(3)
كَغَيمتَيْنِ مُتعَبَتَينِ..
نَحُطُّ على مَقْعَدٍ فِي الْعَرَاءْ..
هُنَاكَ فَوقَ قِمّةٍ جَردَاءَ.. نَجْلِسُ وَحِيدَينِ..
لَا لِشَيءٍ.. إنّما كي نستريح قَليلًا..
(4)
وَالْآن فقط يحقُّ لي أن أسألَ عن سبَبٍ واحِدٍ يجعلُنَا لا نلْتَقِي إلَّا ونحنُ عائدَانِ مِنَ السَّفَرْ..
روعة ، القصيدة تعطي عدة معاني
مزيد من النجاح و التفوق