كلما عرجت إلى سمائك
زها النبض
واحتدم العشق
وتلألأ وهج أوردة الياسمين
بذاك الركن القصي
اعتكفتُ
و بيني وبينك يا أحب الناس
نبض ميثاق
كان بالعهد غليظا
خِيطَ بين السماوات والأرض
و شهده من لا يفتر لله تسبيحا
بذاك الركن القصي
شيدتُ أبراج معبدي في عشقك
كسوته حرير الأبجدية
حصائرَ سندسية
وسجاجيدَ مدهامات
واتخذتُ قلبك مشكاة
أستنير بنبضك في ردوب العلا
وتسيح ذبذباتي بعذب التسبيح للعليّ
هو السميع العليم بما في الوتين
وما عنه تغضّ الطرفَ روحي
وما تنتظر العين من عذب الجبين
بذاك الركن القصي
يجوب قلبي
معاقلَ الجوى والحنين
ويسبر أغوار الصمت
بين الشجيّ و عذبِ الرنين
تداعب شغافَه عند وتر الصلوات
خيوطُ الفجر منْ فلق الصبح
ينافس مسك الغزل
ندى زمزمي الرذاذ
وتسطع الشمس .. في دورة الأزل
دون كلل أو ملل .. إلى مُسمّى الأجل
سنفترق ثم سنلتقي
على العهد و الميثاق الغليظ
في زمرة الحبيب
كأننا اجتمعنا يوما أو بعض يوم
و كأننا افترقنا يوما أو بعض يوم