بعد صباح جميل، إكتمل فيه شروق الشمس، كانت الفراشات على غير عادتها لا تُريدُ الخروج هذا اليوم.! قالت الفراشة الكبيرة :لماذا لا نخرج ايَّتها الفراشات الجميلات؛ لنسعدالآخرين بنا؟ كانت الدهشة والحيرة على الفراشات، قُلنَ جميعاً: مَنْ يضمن لنا سلامة الطريق؟ ردّت الفراشة الكبيرة :ولماذا هذا السؤال.؟ عبّرت إحدى الفراشات قائلةً :الا ترينَ الدَّخان المتصاعد، و تلكَ النيران ذات اللهب الأحمر.! ومع رفّة اجنحتهّنَ قُلنَ جميعاً:هيّا نخرج إلى مكان غير الحدائق والزهور.! ردّت الفراشة الصغيرة :امّا اليوم فسنترك الوقوف على الزهور، قالت أخرى :هيّا نرى مواهبكُنَّ في ساعات الصّباح جرَّبت واحدة ان تضع جسمها على واجهة السَّيارةُ المتوقّفة تنظر إلى الزجاجة، وتقول:اينَ السَّائقُ حتّى اتجوّل في المدينة.؟ صاحت الثَّانية وهي تنظر اليها.قائلةً :تحتاجين إلى منْ يُصوّركِ، ويرسلها إلى مواقع التّواصل الإجتماعيّ. ولمّا سمِعَت الفرّاشة الْكبيرة طارت إلى عربة يدفعها شابُ، جلست وسطها. نظر إليها ضاحكاً، ونادى صاحبه :هيّا صوّر هذه اللّقطة الجميلة فراّشةُ في عربتي يا للشيء العجيب.!! واكتب في التعليق… فراشة في عربة.!
وفي مكان قريب حطَّت أخرى على دراجة هوائية. تتمنى ساقينِ طويلنِ لتجري بها قالت لها فراشة:إحترسي من الطريق! ضحكنَ. ونظر نَ إلى بعضهُنَّ، فرحْنَ بالوقت يستمتعْنَ به.
نهض صاحبُ العربة مستيقظاً مِنْ حلم الفراشات في عربتِه، وعلى واجهة السَّيارةُ، و الدَّراجة. فتح جهازه وراى منظرالعربة تتوسط الفراشة الكبيرة.! إتّصلَ بصديقهِ يخبرُه عن الفراشات التَّي مرَّ عليه الْبارحة. حقَّاً هو حُلم جميل.! قالَ ذلكَ وهو يتَّجهُ إلى عربتِه لرِحلة جديدةٍ.