حضنتُ حبيبَتي وَرَشفْتُ فاها
وَأترَعْتُ المَعاطِرَ مِن شذاها
سَأحْلَمُ أنّني مِن حُسْنِ ظَنّي
سَأنعَمُ ذاتَ يومٍ في هَواها
صَدَدْتُ صَبابَتي عن كلّ وَجْدٍ
وَلَمْ يَدْخلْ إلى قلبي سِواها
بِوَصْلِ الإلْفِ قدْ أطفأتُ شوقي
وَتكفيني السّعادَةُ في رِضاها
لَعَمْري ما ذكرْتُ رؤى خيالٍ
حُرِمْتُ حبيبَتي ترِبَتْ يَداها
وَحالَتْ بيْننا الأقدارُ قسْرًا
وَلَمْ أبْصِرْ يسيرًا مِن جناها
قضيْتُ العُمْرَ مُكتئِبًا وحيدًا
وَلوْ يُجدي التّأوّهُ قلتُ آها
أروحُ مُتَيّمًا وَأعودُ صَبًّا
وَلَيْسَ بِخاطِري إلّا مُناها