![](https://i0.wp.com/basrayatha.com/wp-content/uploads/2015/04/Murad-Wared.jpg?fit=400%2C221&ssl=1)
أنا أيضا لا شيء يعجبني
أردت بلوغ الضوء
وإذا بالوهم يسكنني
دللت قلبي على طريق السعادة
لكنه أبى الا أن يسلك طريق الوجع
هم عابرون في كلام عابر
وأنا كالخارج من أسطورة
إذا كان لي أن أعيد البداية
ما كنت سأصعد الباص
وما كنت سأبقى الى النهاية
أما المحطة الأخيرة
فكانت تضج بالفراغ
لم تأت ريتا
طار الحمام
حط الحمام
ذهب المسافرون والعاملون
وبائعو الجرائد والمتسولون
حتى المشردون ذهبوا
لم يبق غيري في المحطة
ومواء قطط
كانت تنازع بعضها على هيكل سمكة
قلتَ انتظرها
ولا تتعجل ان اقبلت بعد موعدها
الساعة الأن نصف ليل وخمسمئة ألف نجمة
والى الأن لم تأت ريتا
لم تأت ريتا
لكن ملك الجنون جاء
سألني من أين أنت؟
قلت أنا من هناك
من بلد الشعر والغناء
ان لم تأت ريتا
فعلى هذه الأرض
لا شيء يستحق الحياة
من حسن حظك
أنك ترجلت باكرا من الباص
ولم تبلغ معي شط النهاية
فهنا لا يسمح لشعراء
بتقليم الأظافر والأقلام
لا يسمح لهم
بمزاولة الخيال والأحلام
هنا في هذه المحطة
لا يعيش الا المهرجون
والخائنون
والكلاب التي تتقن النباح في الظلام