وأنت تحدق في
الشفق الاحمر من الأفق
حذارِ أن تفقأ
عين الدهشةِ
الأولى
لتكتُب قصيدةٍ
ترثي بها إكسير
النهار،
فالقصائد لها أربابها
حين يجولون
أصقاع المدى
منبثقون من رحم
النشوةِ الأولى ،
وهم يحاولون كتابة
القصائد بحبر
أعمارهم ،
ثم يموتون في منتصف
القصيدة .
لاتحاول العبث بالمجازات
والتشبث بالمعنى ،
لتخلق من مساماتِ اللغة
نص قصيدةٍ
محشوة بالفراغ ،
كي لاتتلقفها ألسن
الخطايا .
فالقصائد التي
لاتسمو بك
ستخبو بك في دهاليز الموتى ،
لاتكن شاعراً
ولا تتّبع أرباب الشعر
فهم يعتنقون
كل ماهو ضبابي
وباعث للشرود ،
متدحرجون من
سفوح الضياع
الى اللا أين .
ويبعثرون قصائد
التيه على خاصرة
الأرض ،
لعل أحد ما يطلق عنان نظره
صوبها ،
ثم ينساق خلفها
على وقع شرودها ،
فكن كما قلت
لاتتّبع أرباب الشعر
فهم يعتنقون كل
ماهو سيء .