في بلاد العالم الواسعة، ينشر العطاء والإحسان، وتتسابق الجمعيات إلى مد يد العون والإنقاذ من بينها منظمةٌ نبيلةٌ تلمع كالنجمةِ في السما، تحمل في قلبها روح العطاء والخدمة لمن هم في الحاجةِ، في أرض الصومالِ العزيزة، ترفعُ المنظمةُ راية الأملِ والإيثارِ، تعملُ بلا كللٍ ولا مللٍ لتشيد مستشفياتٍ ومراكزِ علاجٍ، تحاولُ بكل جهدها أن تضمد جراح الناسِ وتدفئ قلوبهمِ، تعطيهم الأمل والعزيمة ليواجهوا الحياة بكل ما فيها من محنٍ. وفي باكستانِ الحبيبةِ، تمتدُ يد الرحمة لتوصلَ العلمَ للفتياتِ، وتبني مدارسًا وتمهد طريقَ العلمِ للأجيالِ القادمةِ، تؤمنُ بأن العلمَ هو سلاحُ المستقبلِ وأنهُ يمنحُ الناسَ القوةَ، ليحققوا حلمهم ويبنوا مستقبلهم بأيديهمِ الخاصةِ. فالمنظمةُ النبيلةُ هي بريقٌ يلوحُ في الأفقِ تسعى بكل جهدها لمد يدَ العونِ لمن هم في الحاجةِ.
منظمة الرحمة، حقيقة للعمل التطوعي، تتألف فرق العمل فيها، من حوالي ألف متطوع، يعملون بجد لتوفير المساعدة والرعاية، للأشخاص الذين يعيشون في أصعب المناطق في العالم. ويقومون بتنفيذ مشاريع، تحمل الإنسانية أهدافها، بناء المستشفيات في الصومال، ومدارس للفتيات في باكستان. تأسست “جمعية الرحمة للإغاثة الإسلامية”، في العام 2004،. لكن العمل الخيري بدأ منذ فترة طويلة، بداية من التسعينيات. بدأ الأمر، كعمل صغير تطوعي، بين الأصدقاء والمعارف، الذين كانوا يحاربون بقدر ما استطاعوا الفقر في العالم، ورغبوا في المساهمة في تحسين الأوضاع للفقراء. بدأوا بالتوزيع الصغير للطعام، على العائلات المحتاجة، ثم توسع العمل تدريجياً، حتى أصبح من الضروري، إنشاء جمعية رسمية، لمواصلة العمل.
يقول نور الدين البوكيلي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، حيث يعمل هو وغيره من المتطوعين، لعدة ساعات خلال الأمسيات والعطلات، لتحقيق أهداف الجمعية. لم يكن الأمر سهلا ، لكن العمل التطوعي المستمر والمثابرة ساعدا على توسيع نطاق العمل وجعلها تصل إلى المستوى الذي هي عليه الآن. و يضيف قائلا أن فريق العمل للجمعية جاهدين وبتحدي لتحقيق أهدافهم الانسانية. تتكون فرق العمل في منظمة الرحمة من شباب وشابات من مختلف الجنسيات والثقافات والخلفيات الدينية، لكنهم يجمعهم شغف واحد وهو تحسين حياة الناس. ويقدمون خدماتهم في مختلف المجالات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والإغاثة الإنسانية، للأشخاص الذين يعيشون في بعض أصعب المناطق في العالم. وبدون شك، فإن عمل المنظمة يجعل فرقًا حقيقيًا في حياة الناس. حيث تساعد في توفير المأوى والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين، كما تعمل على تحسين فرص التعليم للفتيات والأولاد في بعض المجتمعات التي تفتقر إلى هذا المورد الثمين. وبهذا النحو، فإن منظمة الرحمة تعد منظمة حقيقية للعمل التطوعي والإنساني وتستحق الاحترام والتقدير للجهود التي تبذلها في تحسين حياة الناس في دول عديدة حول العالم.