وحين اقتربت من حُضْنِكَ بات قَلْبُكَ
الشَاردُ في رَونقِ الطبيعة ضائعًا
لا يليق بها شعورُ غرامِكَ عذابُ أبديُّ
لا ولله فغَرَامُكَ مَمْنُوعُ عنها و مُحَرَّمُ
عِشْقُهَا الأبَدِيُّ لَكَ ونُورُهُ بِضياءِ القمرِ
صار مُعْلِنًا مصدراً لِلْخَجَلِ…
حُبِّها المُسْتَحِيلِ جعلها مجنونة بمحبوبها
و هي مازالت تَغْفِرُ لَهُ زلاَّتِهِ
أرهقتها أخطاؤهُ، فنّانة المرأةُ الحسّاسةُ راقية العواطف
و تفضي مشاعرها إليه إلا حبًّا ضاع مع السنين..
بحنانها إياه قد زادها أذيَّةً في حبها الموعود
مُغْرَمةُ به رغم العذاب
سامرت ليالي الشوقِ لِحُضْنِه تاقت جوارحها
لكنه عنها أقفل قلبه ورمى به في لجة البحر..
صدأ مفتاح غرامه الممنوع ” يؤذي العاشقُ” لمعشوقه
فالمحبوب ممنوع في حبِّهِ دومًا و يغفر المُحِبِّ له
أتت فجر الرّبيعِ تحتسي قهوتها و تكتب
قصيدةَ حب له
أنت الغرام و بك الممنوع …
أحمق هو إذ لاينتظر طلتها
وجهها قدها الممشوق و جمالها السَّاحر ،ذات العينين العسليتين
هو أحمق إن لم يرها أيقونةَ الزمان..
شهد الشفاه وقبلة المشتاق هي لاتراه
قد بات غريبا وأغلق قلبها دونه كل باب ..