مُنْذُ أنْ كنْتُ في بطْنِ أُمّي ؛
وما كفَّ مثْلي عَنِ الرَّفْسِ،
والغَضَبِ
بينما
حين جئْتُ الحياةَ،
ونازلْتها فـــ سَعَى هاتِفُ الشِّعْرِ..
في طَلَبِي
ومجازي على حالهِ مُسْكِرٌ،
لا تقاسُ بهِ كَرْمَةُ العِنَبِ
خلقَ اللهُ لي بالأضالع مُتَّكأً
للقريحةِ ؛
حتى ملأت بها كُتُبي
ما لدىَّ يُقارِعُني ،
يعْجزالمُتشاعرُ عنْهُ،
فـــ ليس يُبدَّلُ بالذَّهبِ
وغزيرٌ بــ جَنْبىَّ إلْهامُهُ
مثل “صنَّاجةِ العَرَبِ”
وكفى مُرْهفَ الحسِّ كوْخُ اعتزالٍ،
وما تظنُّون
أنِّي اسْتقَمْتُ على الهَرَبِ
فالحقيبةُ ليس بها
غيرُإرْثٍ ثقيلٍ ،
وفِطْرةِ طَبْعٍ ونزْفٍ مِنَ الحِقَبِ
والخُطى باتجاهِ الدِّيارِ،
تحنُّ إلى وِجْهةِ العَتَبِ
مِثْلما أدْبرتْ
فكذلكَ شِعْري تَولَّى..
إلى أَبْطُنِ النَّسبِ
كُلَّما نظرتْ مُقْلتي للسَّماءِ؛
لــ ترْقُبَ إطْنابَها
ترْتوي الذَّاتُ مِنْ مُعْجمِ السُّحبِ
إنَّني راسخٌ
كالثَّرى
ما انْهزمْتُ بــ حوْمةِ مُغْتصِبِ.