هي مخلوقات مجهولة النسب،نكرة الأسماء،دون وثيقة ثبوت الهوية،غير منتمية لمنظمة إنسانية تمتهن البحث عن ضحايا الكوارث والزلازل
ولا منخرطة ضمن صفوف الجيش،لمزاولةالكشف عن الألغام،ومراقبة الحدود
و غير منضوية في سلك الشرطة،لإقتفاء المخدرات،وكشف مخابيء الأسلحة،ومتابعة أثر المبحوث عنهم
ولا هي ككلاب الهوسكي مفروضة بجر العربات على جليد الإسكيمو
أو هي ككلاب الصيد،ملزمة بالخروج مع القناصين لمطاردة الفرائس والطرائد
أنهاغير خاضعة لبعض الرعاة، تقوم بتطويق قطعانهم من الإبل والأغنام والماعز
ولا هي مختصة بالإرشاد والتجول برفقة المكفوفين لعبور الأرصفة والطرق
هي غير مملوكة لأسر أو عوائل لمداعبة أطفالهم
ولا هي في ملكية العجائز لمجالستهم بالبيوت، والخروج برفقتهم في تسكعهم ونزهاتهم
و ليس ككلاب الكانيش التي تستخدم لتأثيث الصالونات في فلل الموسرين
هي كلاب سائبة تنبذ الأسر وتكره التقيد بالمكان،تفضل أنعتاقها وحريتها على أن تكون مسلوبة الإرادة،محكومة التصرف، هي تتوق أن تحيا طليقة لا يتحكم أحد في أسلوب حياتها، ونمط عيشها،وتحديد مصيرها، هي تمقت أن تكون مغلولة بسلاسل داخل فيلا أو قصر،أو تحاصرها جدران بيت ولا أسوار حديقة ولا سياج ضيعة ، تحب أن تعيش بعفوية وبساطة لا تجامل ولا تداهن بني أدم ولا تروم تحريك ذيلها ترحيبا لقدوم سيدها ،ليجود عليها بعظمة نتنة، هي تجد نفسها في التسكع والتجول بحرية، تقتات من أكياس القمامة وخشاش الأرض،تحرس نفسها، تنبح وفق ميولها تقضي عمرها دون اللجوء لتلقيحها ضد داء السعار أو رش مبيدات كيماوية لطرد البراغيث عن جلدها.