(الى استاذي ومعلمي الفاضل الاديب سالم القريني)
هذه النهاية.!
هناك ثمة دورة للحياة..
مثل البداية
فرحٌ ببكاء
وتوديعٌ على أمل
وبين ذين وهج التياع
كلما تهاتفنا..
قال: سنلتقي وفي القلب حديث اخضر
شعر وفكر ونكات عمر
كأن العقود السبعة الفائتة مجرد بريد
لم يقل فيها ما يريد
ولأجلها ضاع ما ضاع
ولم يبق من صاحبي غير شياع
ويهيب بي وجع البعاد..
بعد الفراش الوثير
وليل أثيل بالأحبة يصدح بالضحكات
والمناور كلها والمنافذ لألاء
وعبق أشجار الحبق بزقزقة العصافير
يُهال بي في قفص الرمل
افترش الوحدة
اتلفع بالظلام
كأني في جوف حوت
أُصهَر في عصارتها الصفراء
اشاطرك حجم ما فيه
وعيني برحمة الله عالقة
فليس الماوراء سوى مقدمة عطاء
واسمع هسيس الروح يلوّح في أمل خفوت:
لم أُفطم من الحب بعد
ما زلت ارضع من محالب الحياة
سأنام في حضنها يوماً وأغفو
يا جلال الأرض كم لمّت وضمت من جروح
كم جنس حَوَت
وكم وارت من خلاف
قطعوا قدمه..
بتهمة أنه نال من الأرض هواه
ووطأ الزمن البعيد
لكنه ما زال ينظر للطريق
وكلما دكّه ألم الصدود
عاب الطريقة والحدود
حتى إذا ركب القطار
غفا وفي عينيه حلم بالفرار
وليس في مضمار الحياة الكبيرة
غير سباق للفناء
أنا ادركُ يا سيدي أن الشعراء لا تموت
لكنما عندما كذّبتِ الشعراء
ماتت احلام الحياة
وساد العهر والبغاء