مررت على الأطلال أنادي أماه
لعل صداها ما زال بين الجدران
ولعل عطرها يلامس شغاف القلب
فأعيش معها أجمل وأروع الذكريات
فكل شجرة تروي حكاياها
وكل زهرة تردد عدد قبلاتها
وشم عطرها واللجوء لحضنها
خفيفة الظل تنتقل كالفراشات
تسقي الأشجار والأزهار والأنوار
فكل ذرة وكل عشبة وكل ثمرة
شلال من حنانها وحبها يغمرني
فيروي حدائق قلبي بالحب والجمال
بأزكى العطور فتنهمر أنهارا و شلالا
سافرت إلى سكني و بأطلال تئن
من الوجع والألم …………………
أين أمي والحنان والاحتماء والاحتواء؟!
التي كانت تصنع حلويات العيد والفرح
الباب مفتوح لكل الأهل والأقارب
والحلوى توزع للكل ومن يشتهي …
الأحفاد حولها باقات من الزهور
و الورود وأريج يضوع المكان والأفق
الصبايا يتبخترن بأجمل الحلل
من حليّ مطرزة بالوشي والعسجد
أيّهن أحلى من البنات والكنائن
والأخوات يتنافسن على أحلى
الأكلات وصنع الحلويات
ويتراشقن بأروع وأطيب البوقالات
هي بشارات خير وللفال والسعد
يا لها من لمة رسخت في البال والوجدان!
ولا أجمل منها في الحياة!
ليتها دامت ولكنها أصبحت ذكرى
وأطلال تئن من الإهمال والغياب