أفتحُ الراديو
أترك القناة القائمة
أفكر في شيء آخر
كنهاية حزينة بسبب تفصيلة تافهة
مثل فيلم “البرتقالة المرة” ..
ليس للرسالة زمن
أحَدِّق في شروط رقصِنا المُخْتل
معلقة على جدار قدرٍ
في بذلة رسمية
بطاقية إخفاء..
لديّ ابتسامة محيرة
أنشّف بها أي منعطف
لا يروقُ لي..
أعانق كتابا منذ مدة
أحلم بتماهي لحظته
وحالتي الآنية المُزْرية
تحت ضغط المزاج العنيف
أرتشف البُنّ المعتاد
أحاول ألا ألحظ أي فرق
ألعب لعبة مزدوجة
طمعا في تغيير طفيف
على أوقات حاسمة
تَخْلقني مغايرا لي
لِأَنْوَجِد كما لا أتخيل
ربما أحل مشكلاتي دونما ابتذال
أو بلادة تصيرني بطلا خرافيا
على قناة تفصل بين إعلاناتها
ببرامج حول العجز الجنسي،
أواصل التحلي بالضحك
أقفز على الحياة المحتضِرة
بتهجي لغة فراشة
تحترق من أجل سر مهجور
لتفاحة بائتة
ولا جوعَ يعترفُ بجرح الإرادة
أشهق بعيدا
أعود إلى كرسي قلق
أُرَبِّت على جدار مصدوم
أقرأ كلماتٍ مبهمة
تنفتح نافذة
في روحي المنكسرة
يقول المذيع:
هذه الحرب لا تقتل
انهض يا صديقي
أنتَ لحْن ذاتِك
والعزف انتحار
مُشوق يغرس ورد الممكن في شوكٍ مُلْقًى
على غير هدى في اختبارات العشق..
——
فيلم مغربي 2006.