صباحًا طرتُ فراشةً نحو السماء ربّما أعثر هناك على إلهامٍ يُمطرُ لقلبي فلم أجد منه حبّةَ مطرٍ واحدة فوق حدود الأرض خرقتُ عالم السماء بما فيه من إكتشافات حلوة و بحثت فيه عن عوالم أخرى ربّما تدلّني على إلهامي المفقود.
أمنيات طال البحث عنها و أحلام نتخيّلها ربّما تتلاشى و لا نحصل عنها… ن
نتظر الوقت المحدّد و لا نتراجع ولا شكّ من أني لا أحنُ إلى شيء إذا كنتُ فوق طبقة الأرض بل أمسيتُ اليوم في عالمي المفضل أجنّحُ بأجنحتي في الفضاء الشاسع و أهوى التربة و أشتاق إلى الطبيعة الساحرة و لا أمس يمضي فأترك ماضيه يرحل ويغيب ولا الغد يأتي بصباحاته الورديّة المشرقة و مساءه الحلو بالحلم و لا حاضرِ أوقاتِ أيامي يتقدّم نحو الأفضل أو لا يعود و تراهُ يقفُ و يتراجع لتطير الفراشة نحو حلمها ربّما يتحقق.. لا شيء يستحق التفكير.. و أيضا لاشيء يحدث لي..
أمسى المساء و أرهقَ الفراشة الجولان و التحليق فحان وقت السمرُ في كوكب السماء بين نور النجوم و شعاع القمر و كل صباح هو حياة جديدة و أمل لغد أفضل و أحسن والمساء هو نهاية يوم لكن ليست بنهاية حياة بأكملها. فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون.