مُفكرتي الصغيرة
تَطوي الزمان طَيًّا
تَمتهِنُ عمل الذاكرة
تَأمر زمني وزمنها بالانصياع
قالت لي:
لا تحارب في مرمى حجر
أنت من رعيل ملبّد بالضباب
مٌدَجّج بأحذية بلا خيوط تَمشي إلى ما وراء نفسك، بنفسك
قالت لي:
أنت فريسة الليل
تنتمي لِخَبايا الدهاليز المُقفرة
حُجرَتُك سَليلةُ الحُفَر..
يا إلهي هل هذه مفكرة؟!!
إنها رَديفة اليأس
شَديدة البَأس
سَأُمزقك إِربًا يا وليدة حروفي
بَعثتُك من عدم القلم
تَستخفِينَ بالقدر؟
إذهبِ أنتِ وقلمكِ فحاربا
أنا الي يومي سأعود
أبدأه مُحتلا لِمعتقلك
أُنهيه بشهادة الميلاد
سَأُصلح كلّ أحذيتي
السيرً يُدمي مِخيالي..
سَأرتعُ حتى يَجِنّ الهدوء
سأكمِّمُ أفواهَ الأرانب
حتّى تَنطق
والفراغ
حتّى يَرتَق
أنا الآن بلا مفكرة
أنا الآن سأعود.