ضمن فعاليات الدورة 28 من البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، تختتم دار الشعر والشعراء بمراكش “ليالي الشعر والموسيقى” بتنظيم الليلة السادسة والختامية، وذلك يوم الأحد 11 يونيو 2023 على الساعة السادسة والنصف مساء بفضاء منتزه الحسن الثاني. وسبق للدار، ضمن التنسيق المشترك مع الوزارة، أن افتتحت هذه الليالي بليلة 3 يونيو والتي شهدت حضورا جماهيريا لافتا، كما أقيمت الليلة الثالثة يوم الثلاثاء 6 يونيو، ضمن احتفاء دائم بشعراء مغاربة ينتمون لشجرة الشعر المغربي الوارفة، في “رحاب مدينة الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية”.
ووسمت الدار برمجتها، هذه السنة، ضمن تبويب خاص لفقراتها الشعرية والثقافية، باستضافة أصوات شعرية من الجنوب، وحوار للأجيال الشعرية، وتجارب شعرية جديدة معاصرة. ويلتقي جمهور الشعر، يوم الأحد 11 يونيو، في اختتام فعاليات المعرض الدولي للكتاب، بشعراء ينتمون لراهن المشهد الشعري المغربي وبحضور أصوات شعرية من جيل الشباب: يونس الحيول، عبدالرحمن أحمو، جواد الهشومي، محمد أفاسي، صفية عز الدين.. ديوان مصغر، لهذا المشتل الشعري والإبداعي المغربي، ممثلا لأنماط الكتابة الإبداعية المغربية، وفي انفتاح دائم من دار الشعر بمراكش على القصيدة المغربية الحديثة، وشعراء (ات) يشاركون لأول مرة في البرنامج الثقافي لفعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر.
وتشرف على تقديم فقرات هذه الليلة الجديدة، من ليالي الشعر والموسيقى، الشاعرة والفاعلة الجمعوية الشريفة المحمودي. كما يحيي الحفل الفني لهذه الليلة، الفنان محسن صلاح الدين الى جانب حضور فرقة أصيل للموسيقى، في مواصلة لهذا الحوار والتمازج الشعري الفني، مما يضفي على ليالي الشعر والموسيقى، ألقا خاصا.
أنماط الكتابة الإبداعية، وهي تمتح من معين أسئلة اليومي وأسئلة الراهن، تنفتح على أفقها التخييلي الخصب للقصيدة المغربية الحديثة. الشاعر يونس الحيول، أحد أبرز وجوه التجارب الشعرية الحديثة، والذي سبق لدائرة الثقافة بالشارقة أن قدمت ديوانه الشعري الأخير “تمارين لقياس الوحدة”/ط2022، يفتتح ديوان أصوات معاصرة، الى جانب الشاعرة الأمازيغية صفية عز الدين، والتي شربت من معين التراث الأمازيغي وتربته. ويلتقي الشعراء عبدالرحمن أحمو من تارودانت، المتوج بجائزة أحسن قصيدة لدار الشعر بمراكش (2021)، والشاعر جواد هشومي من أسفي، والذي تم اختيار نصه الشعري لمرتين متتاليتين في نفس المسابقة، والشاعر محمد أفاسي من ورزازات، أحد المتوجين بمسابقة الشعراء الشباب في دورتها الأولى، في ديوان أصوات معاصرة. ثلاثي من الجيل الجديد، ينتمون لهذا الزخم الإبداعي المتدفق لنهر الشعر المغربي.
ليالي الشعر والموسيقى، لدار الشعر بمراكش، وهي تحتفي ضمن البرنامج الثقافي العام للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، بالشعر المغربي وتجاربه وحساسياته ولغاته.. صورة مجازية أخرى، لهذه الفسيفساء الشعرية المغربية المتفردة. ولعل حضور تجارب شعرية مغربية، تنتمي لأجيال وتجارب متعددة، احتفاء آخر لهذه الشجرة الشعرية المغربية المعطاء.. الوارفة بأصواتها الشعرية وبتجاربها وهي تؤسس أفق الجمال، من مراكش الى أقصى نقطة في الصحراء الى الرباط.. انتصارا لغنى الهوية المغربية.