السرعة القصوى صفر .. رواية جديدة للروائي المصري أشرف العشماوي .. هو واحد من الاكثر مبيعا في الوطن العربي وينتظر القراء أعماله بشغف شديد . هذه الرواية هي العمل الرابع للروائي أشرف العشماوي ضمن مشروعه الأدبي لتوثيق جوانب من الحياة الاجتماعية للمصريين خلال الفترة الملكية وما بعد ثورة يوليو حتى نهاية التسعينيات من القرن الماضي مستخدمًا فن الرواية ومهارة الحكي في سرد الحكاية ، سبقتها رواياته الثلاث الشهيرة .. تذكرة وحيدة للقاهرة و سيدة الزمالك و صالة أورفانيللي . لينطلق بنا العشماوي في هذا العمل الأدبي متكئًا على خلفية من أحداث حقيقية مدعمة بالتخييل ، يحكي قصة أسرة مصرية عاشت في حي جاردن سيتي بالقاهرة قبل ثورة يوليو بسنوات طويلة وعانت بعدها أعوامًا كثيرة ، أحداث غريبة وشخصيات مُركبة تشابكت مصائرها حتى النهاية ، وما بين الحقيقة والخيال يسرد العشماويخيوط الحكاية وينسج فصولها على مهل ، يروي لنا قصص الطفولةوالغرام والمغامرة والهروب والجريمة والمؤامرة وصراعات السياسة مع السُلطة الدينية على مقعد وحيد من خلال تصوير دقيق لمجتمع غربت شمسه منذ سنوات بعيدة لكن دفئها لم يبرد بعد ، رواية تشبه جذع شجرة عجوز يضرب بجذوره في أرض التاريخ ، راح المؤلفيدق عليه بمعول خفيف ، لتتشكل منه شخصيات روايته وتتدفق حكاياتها وتُرسم صُورها وتتحرك أحداثهُا في مشهدية عاليةبأصوات أبطالها الأربعة ، وعلى هامش من مقاطع الإذاعة المصرية عبر ثلاثون عامًا ، حتى يصل بك إلى النهاية لتفاجئ أن القصةلم تبدأ بعد ، وأن كل ما فات ربما كان مجرد مقدمة ، وأن بقيةأحداثها لا تزال مستمرة.
الرواية تدور أحداثها في الفترة ما بين عامي 1937 و 1967 ما بين تولي الملك فاروق عرش مصر حتى انتحار المشير عامر عقب النكسة مباشرة . واستخدم المؤلف فيها تقنية جديدة في فن كتابة الرواية بادخال مقاطع حقيقة مما اذاعته الإذاعات المصرية وجريدة مصر الناطقة من اخبار تتعلق بأحداث الرواية وربط فيما بينها وبين السرد الروائي وحبكة القصة ومسار الابطال الذين يحكون بأصواتهم قصة حياتهم ومدى تشابك مصائرهم حتى السطر الأخير من الرواية .