كَلِفْتُ بِهَا شَمْطَاءَ شَفَّ قَوَامُهَا * وَلِلْهُبْلِ فِيمَا يَعْشَقُونَ طَرَائِفُ
كَلِفْتُ بِهَا عَقْفَاءَ مَالَتْ بِظَهْرِهَا * فَكَيْفَ تَوَارَتْ عَنْ عُيُونِي ٱلْعَفَائِفُ
بِهَا صُفْرَةٌ ظَنِّي لِطُولِ صِيَامِهَا* تَرَاهُ لِسُمٍّ فِي حَشَاهَا لَطَائِفُ
جُنِنْتُ بِهَا عِشْقًا زَمَانَا فَزَادَهَا * هُيَامِي مُبَاهَاةً فَبِئْسَ ٱلسَّخَائِفُ
وَمَا بِي عُيُوبٌ أَوْ مُسُوخٌ كَمَا بِهَا * وَلَكِنَّ ذَاكُمْ مَا طَوَتْهُ ٱلصَّحَائِفُ
وَرُوحٌ صَفَاءً خِلْتُهَا فَعَشِقْتُهَا * كَأَنِّي بِأَوْصَالِي ٱسْتَقَلَّتْ وَظَائِفُ
تَدَلَّتْ عَلَى عَيْنِي ٱلْغِشَاوَةُ خِلْتُهَا * ضِيَاءً أَتَى مِنْهَا فَمَا خِلْتُ زَائِفُ
عَدِدْتُ هَوَاهَا عَالَمِي قُلْتُ حُبَّهَا * حَيَاتِي فَخَانَتْنِي حَوَاسِّي ٱلضَّعَائِفُ
أَسِفْتُ عَلَى نَفْسِي غَوَاهَا وِشَاحُهَا * أَكُنْتُ كَغُفْلٍ تَسْتَبِيهِ ٱلْخَرَائِفُ
وَدِدْتُ كَغَيْدَاءٍ دَلُولٍ أُدَلِّلُهَا * كَمَا قَدْ تُدَلَّلْنَ ٱلْجَوَارِي ٱللَّطَائِفُ
فَمَا نِلْتُ مِنْهَا غَيْرَ شَرِّ مَقَالِهَا * وَلَم يَأْتِ مِثْلِي قَطُّ فِي ٱللُّطْفِ رَائِفُ
فَلَوْ نَالَ مِنِّي ٱلصَّخْرُ عَطْفًا مَكَانَهَا * لَطَابَتْ كُرُومٌ فَوْقَهُ وَقَطَائِفُ
دَمًا فِي شَرَايِينِي وقَلْبِي جَعَلْتُهَا * فَسُمِّمَتِ ٱلأَوْدَاجُ حَتَّى ٱلْجَوَائِفُ
بِأَيِّ ٱلخَطَايَا قَدْ بُلِيْتُ بِعِشْقِهَا * وَلَكِنَّهَا ٱلْأَقْدَارُ فِيهَا صَرَائِفُ