المرأةُ التِي تجلسُ قرْبَ النّافذة
تغازلُ القمرَ كلَّ ليلة
كي يسرقَ نجمَةً
ويضعها في حِجْرِها
تجدلُ الصبرَ على ضَفيرتِها
أمام أعينِ جاراتها
تعجن خبزاً
وترشُّه بملحِ الدمع
وتُطعِمُه لعصافير
قلبِها الجائعة
الرجلُ الذِي يرقُبها
من خلفِ النافذة
يخيبُ أمَله في الحب
يخنقُ أحلامه كلَّ ليلةٍ
ويدفنُها تحتَ وسَادته
ويستيقظُ كلَّ صباحٍ مبكراً
ينتعلُ فرحَتها
ويُحدِثُ شرخاً
في زجاجِ نافذتِها
تمرُّ منه الريحُ وتبتلعُ لسانَه.