أنا شاعر من قلبه يبدأ العد
و لأجله تدق طبول الحب
الشعر يطاردني حتى إذا جاء النوم
يأخذني إلى مدن تعرفني
و أنا لا أعرفها حقا
مدنا يعرفها قلبي حين يحب
آه لو أحب القلب
و زار أماكن يهواها في الشام
و رأى الياسمينة الدمشقية
في ضوء بداية النهار بأبهى حال
و رأى لون سواد الليل
و أسراب اليمام
يتمرد كموج البحر الهندي
و البحر الأحمر في هيجان
أنا مالي و مال لون سواد الليل
يا ليتني ما ناديت بصوت عواطفي
و لا غزلت من وريدي شالا للحنين
يوقظني الشوق من عز نومي
و يدلني على القرطاس و القلم
و كلمات الحب تتوالى كسرب حمام
و تأخذني بطريق ماله رجوع
إلى عينيها تلك التي ليلها
كله إحساس و سهر
فقط كلمات الحب تأخذني إلى أماكن قد حط قلبي فيها رحله
قبل أن يحدد وجهته
و من قبل حتى السهام ما تبتدئ
أحيانا أكتب و أنا أركض
و لعيونها على عجل أنشر
أكتب سطرا للحب
و في حبها تتوالى الأسطر
و أحيانا لا أعرف إلا
أن أكتب في الحجر كزمان
لتبقى دهرا تقرأها الأعين تترجمها الألسن
و تترددها أمواج الشريان
يا ناس أنا إنسان إحساس و مشاعر
يكبر الفرح كل صباح في صدري
و غالي الحب يجري بقلبي و وريدي
مجدنا نمضي بحب و سلام
و بدقات القلب ندق طبول الحب
للفرح و الحب أكتب أنا
و كتاباتي الحب بكل الألوان
تتألق في كل البلدان
ما أظن بأن هناك مكان بالغبراء
لم تصله ابتسامة حروف اسمي