في شوارع أمستردام الضيقة العتيقة، أزقّة بلا عنوان، متاهات بلا أوزان
همسٌ من بعيد…. أناس واقفة ترنو …
همهمة بينَ حنايا الشوق…بين طيات الطرقات بعثرةٌ صامتة
ربما فروسية مني أن أفهم شيئاً من ضوضائك التي تقرع في داخلي
إنها الساعة العاشرة بتوقيت أمستردام
عتمةٌ…مللٌ…رتابةٌ
وغباء مني لازلتُ أنطق إسمكَ على شفتي، وأنتَ عالقٌ في ذاكرة كل الأزقة هنا
مجبرة أن أعلن صمتي وسكوني
أتربصُ…أترقبُ…أنتظر
كأسٌ من النبيذ الأحمر على شرفة الحانة
لهب…وسكار…ودخان
خزعبلات تتوسد المكان
أفكار استحضرت في زحمة من ركام
حماقة مني أنا في ليلة كهذه أنسج فضاء واسع في مخيلتي
تداعبني دغدغات حواسي الشعرية وأعيش خيال في خيال
يااااااا وأكتب سطوراً ثائرة هائجة
إنها الساعة الثانية عشر
وحدقات العين تتسع والقمر لازال ناهض في عتمة ليل
لاجدوى من الانتظار …. إنتهى
أرجوك…أرجوك
لاتنعتني بالمجنونة فهذا هو حال أزقة أمستردام الضيقة