في أرضٍ خلاءٍ
تقُولُ حمامةٌ لخَيالٍ نحِيفٍ :
أيُّها المُستلقِي تحتَ شجرَة الأُوكَلِبتُوسْ
أيُّها العابِرُ دومًا، السّاكنُ في الظِّلاَلْ
إنِّي أراكَ تسعَى في أرضِ اللَّهِ
شَـاعِرًا..
ترفعُ يدكَ للسّماءْ،
تُغازلُ وردةً،
تسقِي عطشَ نفسٍ،
تطمَحُ للخُـلُـودْ!
…..
قصَائدُك أيُّها الشّاعرُ؛
كالسَّنابلِ في حقلٍ لا ينتَهِي،
وأنتَ كالفزَّاعةِ تَهُشُّ عنهَا كُلَّ سُـوءْ.
يصمُتُ الخَيَالُ/العابِرُ/الشّاعرُ.
تستَطردُ الحمَامةُ :
أيُّها المُمتَــــدُّ في الأروَاحْ
إنَّ هذهِ الأرضُ هي جنَّتُكَ المُفتقَدَة..
كلُّ حجَرٍ يلمعُ
هُو امتِـــدادٌ لحُروفِك،
كلُّ نسمةِ ريحٍ هيَ كلمةٌ من كلِماتِك.
أيُّها الصّامتُ أبدًا
إنَّ الأرضَ يَبابٌ بدُونِ همسَاتِكْ.
تمتَـــدُّ يَدُ الخَيَالِ/العابِرِ/الشّاعرِ إلى فَمهِ،
تطيرُ الحمَامَةُ
وتتَبدَّدُ الظِّلاَلْ.